أخبار متعلقة
أسواق مصغرة منتشرة في شوارع الدمام مثلتها تلك البسطات التي نشرت بضائعها بعشوائية اثارت العديد من التناقضات في مدى تقبل المواطنين لها فبين مؤيد ومعارض لها كان هناك جذب وشد ساعد على بقائها مع عدم منطقية تواجدها على ارصفة في شوارع صممت على اساس توفير المساحة للمشاة وسلاسة لمرور المركبات بالفعل هي ظاهرة قد تكون اكثر من مزعجة ومن السيىء جدا أن تكون تلك البسطات واجهة لمدينة الدمام فهي تتركز في مداخل المدينة وفي الشوارع الرئيسية للمدينة يكفي أن تمر بجوار اشهر المخابز كي ترى تلك البسطات التي اخذت ت تكبر يوما بعد يوم لتسبب زحمة مرورية كبيرة وتسيء الى حد كبير الى اصحاب المحلات التي أصبحت تقع في خلفية تلك البسطات بعد ان دفع اصحاب تلك المحلات الكثير على استئجارها أو شرائها ليأتي أصحاب تلك البسطات بكل بساطة دون مراعاة لأي موانع كانت ويعملون على الاساءة لتلك المحلات وللمارين بتلك الشوارع وللمشترين من تلك البسطات كونها بضائع لا تقع تحت أي نوع من الترخيص وتبقى معرضة دائما لأكثر من نوع من انواع التلوث.
رأي الأمانة
حول هذا الموضوع كان لابد من الوقوف على التفاصيل الرسمية لكيفية تعامل الادارات المسؤولة عن مثل تلك التجاوزات وفي قسم النظافة والأسواق بأمانة مدينة الدمام بإدارة المهندس صالح الغنام كانت لنا هذه الوقفة فتلك البسطات المنتشرة بعشوائية لم تغب عن اهتمام مسؤولي أمانة مدينة الدمام وقد تم تحديد آلية لمراقبة تلك البسطات والقبض على اصحابها حيث تقوم الأمانة بمعاقبتهم بكتابة تعهد بعدم مواصلة تلك العملية أو العودة لها كما يتم مصادرة البضائع تلك وارسالها للجمعيات والمؤسسات الخيرية وتعطى لفاعلها فرصة مرتين يكون العقاب بالثالثة بمصادرة السيارة الخاصة بالشخص والتي يتم بها نقل تلك البضائع أما عن استمرار تواجد تلك البسطات وتزايدها فقسم النظافة والأسواق يعاني كثيرا من ان اللجان الخاصة بمراقبة مثل تلك المخالفات تلتزم بدوام معين قد لا تتوافر فيها تلك المخالفات حيث يكثر وجود تلك البسطات في نهاية الاسبوع أو بعد نهاية الدوام الرسمي للجان المراقبة والمشكلة ايضا تكمن في عدم مساعدة الناس المستهلكين لمسؤولي الأمانة حيث يتعرض هؤلاء للوم والتقريع من الجمهور المتجمع حول تلك البسطات خاصة عند المساجد حيث يجتمع الكثيرون على مسؤولي الرقابة للومهم وعدم رحمتهم لهؤلاء الباعة لمحاولة قطع ارزاقهم وكأن المواطن هنا لا يعلم ان كل تلك الاجراءات تضمن حق المواطن والمستهلك فتلك الأرصفة قد تكون عائقا لتوافر بيئة مناسبة لنشر مثل تلك البضائع التي قد تتعرض للفساد من جراء الحرارة المسلطة وكذلك التلوث الكبير من عوادم السيارات وغيرها لذلك نحن نراعي مصلحة المستهلك كماان الأمانة وفرت الاسواق المناسبة الرمزية السعر لمثل هؤلاء التجار لذلك لابد من أن يقف المواطن مع المسؤول في مثل تلك التجاوزات التي لا يستفيد منها سوى هذا البائع دون أن يراعي توافر الأجواء الصحيحة لبيع مثل تلك الأطعمة سريعة الفساد ومعظمها مكشوف لكافة الملوثات.
بين مؤيد ومعارض
صالح البدر/ رجل اعمال:
في الحقيقة أرى أن هذه البسطات مفيدة كثيرا لنا فبدلا من التوجه لسوق الخضار يكفي ان اتبضع ما احتاجه اثناء وقوفي لشراء الخبز وهنا اقلص من مشاويري المتعددة ولكن بصراحة لم افكر قبل ذلك بإمكانية تأثر تلك الخضراوات والفواكه بعادم السيارات ويكفينا ما في تلك الخضرة من كيماويات أساسا.
محمد الجبر:
أما محمد الجبر فكان له رأي آخر حيث قال: بصراحة شكل البسطات يغريني على التوقف عندها فالبضائع المعروضة عادة ما تكون مختلفة الاصناف حتى وصلت لما يمكن تخيل ان يباع على الأرصفة لذلك دائما اتبضع منها حتى لو لم تكن هناك حاجة لي فهي تغريني عندما اقف عند المخبز او خارجا من المسجد فليس هناك ضرورة أن تركزوا على جمالية الشارع مع وجودها ولكني احيانا اتضايق من الازدحام المروري عند تلك البسطات.
انتشارها يضايقنا
نورة عبدالعزيز:
تلك البسطات مزعجة جدا لنا نحن النساء فدخولنا للمخابز اصبح فيه صعوبة أما سوق الخضار فقد اصبح مريحا جدا حيث قل عدد مرتاديه من الرجال وقد يدل ذلك على تكاسل الرجال عن قضاء ما يحتاجونه من الاسواق المتخصصة حتى لو كان في ذلك شراء غير الجيد من الخضراوات من تلك البسطات التي سهلت وقلصت لهم الكثير من المشاوير.
ابراهيم الحركان قال:
مع ان تلك البسطات قد تنعكس بشكل سيىء على جمال ونظام الشوارع إلا أنني لا أجد ان هناك دواعي قوية لقطع رزق هؤلاء الباعة فمن المؤكد ان ظروفهم هي التي دفعتهم لابتكار تلك الطريقة فلماذا نمنعهم ونعمل على قطع رزقهم خاصة وان تلك الشوارع مزدحمة اساسا وغير منظمة.. فمتى ما كان هناك التزام حقيقي لتسيير المرور بنظام مثالي ومتى كان هناك اهتمام اكبر من قبل البلدية بتطبيق كافة انظمة التراخيص التي يتم التغاضي عنها في امور كثيرة مما شوهت شكل شوارعنا يمكن لهم حينها الوقوف بوجه هؤلاء الضعفاء.
أصحاب البسطات
أما اصحاب تلك البسطات العشوائية فنظرتهم للأمور مختلفة فيقول أبو عبدالله: أنا موظف براتب بسيط لذلك كانت فكرة جيدة ان اعمل بعمل حر لا ارتبط فيه بدوام معين لذلك اعمل على بيع بضائعي على حسب ما يتوافر لي من وقت وبشكل عام اعمل عليها من بعد صلاة المغرب وقد بدأت قبل اكثر من اربع سنوات ببيع السجاد من السيارة ومع الخبرة في هذه المهنة وجدت أن بيع الفواكه والخضار اجدى وهي بالفعل مربحة واستقر مكاني تقريبا بالقرب من احد المخابز وهناك تفاهم لا يحتاج الى مناقشة بيننا نحن اصحاب البسطات فأنا لا يمكن لي أن أغير مكاني بسهولة ومن يجد له مكانا استراتيجيا مربحا فإنه يتمسك به وعموما البيع بهذه الطريقة مربح حتى انني اقمت بسطة اخرى يقف عليها احد ابنائي في جهة اخرى من المدينة وأنا لا أنوي الاستمرار على هذه الطريقة فأنا اخطط لاستئجار مقر دائم لي في سوق الخضار مع أن طريقة بيعنا قد تكون افضل حيث نتمركز في الأماكن التي يكثر فيها الرواد أما السوق فإننا نبقى في انتظار الزبائن وفي حالة وجودهم يكون هناك مجال اكبر بالنسبة اليهم للاختيار من مجموعة كبيرة من البائعين.
معارض متضررة
سمير أبو عماد/ مدير لأحد المخابز المشهورة بمدينة الدمام أبدى امتعاضة قائلا: بقدر ما كنا محظوظين بإقبال الزبائن علينا بقدر ما نحن في انزعاج دائم من اصحاب تلك البسطات الذين أخذوا يتمركزون بقوة متخذين من رصيف المحل كله واجهة عرض لهم لعلمهم بما يتوافر هنا من زبائن وبالفعل هذا اثر كثيرا علينا وقد تلقينا شكاوى عديدة من زوار المخبز كون تلك البسطات تعيق المرور بالشارع ويزيد الازدحام وبالتالي يصعب على الكثيرين منهم التوقف ومن ثم يضطرون للجوء الى محل آخر مع كونهم يرغبون اساسا بمنتجاتنا وقد قدمنا شكاوى للمسؤولين بالأمانة إلا أنه ومع حالات الضبط العديدة مازالت هذه المشكلة قائمة ويزيد من استمرارهم تهاون صاحب المخبز معهم كونه لا يريد المضي بمسألة قطع رزق هؤلاء لذلك لابد من ايجاد حلول صارمة لمثل تلك البسطات.