اكدت معطيات سوق العقار بالشرقية على ان وضعا اقتصاديا قائما وقادما ليس من السهل تصور عائداته ولا قراءة مستقبله.
هذه الحقيقة اكدتها فعاليات معرض العقار والاسكان الذي نظم مؤخرا وكشفت عن مجموعة طروحات عقارية سوف تنفذ او نفذت استوعبت استثمارات ضخمة اكد القائمون عليها انهم ماضون قدما في تطويرها وتوسعتها اذ تكفي المليارا ريال التي اعلن عنها كصفقات عقارية ابرمها العديد ممن شاركوا في المعرض وهذا يعني ان السوق ليست صغيرة والدخول فيها ليس سهلا.
وما افادت به المعلومات التي اوضحها العقاريون من ان مزادات عقارية بأكثر من مليار ريال سوف يعلن عنها بعد شهر رمضان وهي مساهمات عقارية وصلت الى نهايتها وما بقي الا طرحها في المزاد العلني.
وبعد هذا الزخم جاء مشروع مجمع جراند مول التابع لمجموعة الشبيلي في الخبر والذي طرح كمساهمة عقارية سوف يسفر عنها مجمع تجاري هو الاكبر على مستوى الشرق الاوسط وقد تم الاكتتاب في اسهمه في ساعات قليلة دفعت بمالك المساهمة لزيادة طرح الاسهم.
كل ذلك يؤكد ان السوق العقارية واعدة وان الوضع الاستثماري في هذا القطاع يتنامى كما اكد اكثر من عقاري انه ورغم هذه الزيادة في الاستثمارات الا ان السوق لايزال بكرا ويستقبل المزيد من الاستثمارات.
واذا كان هذا هو سوق العقار في المنطقة الشرقية وبهذا الزخم الكبير الذي لم يشهد له مثيل منذ اكثر من عشرين عاما فانه من المؤكد ان تحديات اخرى ستواجه السوق فكلما كبر السوق كبرت تحدياته وكلما اتسعت الساحات كثر المتعاملون وبالتالي فان هناك جملة من المصاعب يمكن ايجازها في نقطة اساسية وهي ان سوقا بهذا الحجم سوف يسحب السيولة من السوق ولاشك ان سحب السيولة قد يريح منه البعض وينتظر اخرون مجىء الفرج وقد تتأثر قطاعات اخرى، فكلما شاهد المستثمرون الارباح الطائلة التي تتحقق في العقار فان ضغطا شديدا سيكون باتجاه العقار وسيكون على حساب قطاعات اخرى هي بحاجة الى استثمارات وسيولة.
والامر الاخر كلما كان السوق مربحا فان مجالا خصبا لبروز فئات سلبية او متطفلة على السوق تشوه الوجه الناصع له وبالتالي قد نشهد ظواهر غير محمودة في السوق.
كل ذلك يؤكد استمرارية التطوير واحداث الانظمة واللوائح للحفاظ على هذا النشاط.