بدأ التعليم في السعيرة بعد عام من الاستيطان فيها، فقد تأسست عام 1397هـ، فيما افتتحت أول مدرسة ابتدائية فيها عام 1398هـ، بـ 25 طالباً.
فقد ارتبط إنشاء السعيرة مع خط التابلاين، ليمنحها موقعاً مهماً، زادها أهمية وقوعها على الخط الدولي المتجه إلى بلاد الشام شمالاً، ودول الخليج جنوباً، فتكاملت فيها جميع الخدمات التعليمية والصحية والبلدية.
ولأن تأسيس السعيرة تزامن مع سنوات الطفرة في المجتمع، لذلك هطلت سحابة الخير عليها، وتتابع هطولها، لتتوسع الهجرة لتتحول إلى قرية، ثم بلدة، وهي غير بعيدة عن محطة المدينة.
ويقول مدير المجمع التعليمي لمدارس البنين بالسعيرة رفاعي محمد بن دلة: لم تتأخر المرحلة المتوسطة عن الابتدائية، حيث بدأت الدراسة فيها عام 1399هـ، بـ 8 طلاب، وفي العام 1401هـ بدأت المرحلة الثانوية بـ 11 طالباً. وفي عام 1403هـ تخرج 10 طلاب في المرحلة الثانوية، ليشق بعضهم طريقه نحو التعليم الجامعي، فأصبح بينهم الدكتور، وآخرون التحقوا بالسلك العسكري، والبعض أتجه لخدمة الوطن في الوظائف الحكومية، وتواصلت المدارس في تخريج الطلاب المتعلمين في مختلف المراحل الدراسية، مستفيدة من الدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة للتعليم في كافة أرجاء الوطن.
ويضيف مدير المجمع: في العام الحالي يدرس في المراحل الدراسية الثلاث 470 طالباً، منهم 220 طالباً في الابتدائية، و250 طالباً في المرحلتين المتوسطة والثانوية.