وجد مسح إحصائي أجرته مؤسسة آي سي أم للاستشارات أن الرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم على الـ55 عاما لديهم توجهات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالإنترنت.
فالرجال يفضلون استخدام الشبكة للسعي وراء هواياتهم وللعثور على معلومات في حين أن النساء ينظرن إلى الإنترنت كبديل عن الهاتف، بحيث يستخدمنها للدردشة مع صديقاتهن وأفراد عائلاتهن. ولكن شيئا واحدا يصدق على الرجال والنساء معا، فحالما يستخدمون الإنترنت يصبحون متعلقين بها، ذلك أن ثلثي المستجيبين للمسح أفادوا بأن الإنترنت كان لها أثر إيجابي على حياتهم. كما أن ميل المسنين إلى أن يجوبوا أرجاء الإنترنت يجعل من أفراد الجيل الأكبر سنا مهووسين بالتكنولوجيا، حيث أن نسبة 77 بالمئة من أولئك الذين يملكون جهاز كمبيوتر شخصي منهم يمتلكون أيضا هاتفا نقالا. وهم أكثر ميلا أيضا إلى أن يتبادلوا الرسائل الكتابية عبر الهاتف النقال مع أحفادهم. وما زال الطريق طويلا لكي يتم إقناع الأشخاص المسنين بأهمية الإنترنت بالنسبة لهم. فثلثا الذين أجري المسح معهم لم يكن لديهم اتصال بالإنترنت وثلثا هؤلاء لم يفصحوا عن أية نية في البدء باستخدام الشبكة. ووجد المسح أن أحد العوامل التي تقنع جيل المسنين بأن يدخلوا عصر الإنترنت نابع من أن لديهم أصدقاء وأقارب في الخارج أضحت الإنترنت بالنسبة لهم وسيلة لا تقدر بثمن للبقاء على صلتهم بالآخرين.
والدراسة هي جزء من شراكة مدتها ثلاث سنوات بين شركة إيج كونسرن وبنك باركلايز من أجل جلب التكنولوجيا إلى المسنين والتأكد من عدم بقائهم على هامش الثورة الرقمية.