وجه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث كلمة الى الجميع عموما والشباب والشابات خصوصا في هذه البلاد قال فيها. يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يكن احدكم امعة يقول انا مع الناس ان احسنوا احسنت وان اساءوا اسأت ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس احسنوا وان اساءوا فأحسنوا) لاريب اننا في زمن تقاربت فيه البلدان حتى صار العالم قرية صغيرة وذلك بفضل الله ثم بفضل هذه التقنية المتطورة من اتصالات وبث فضائي وانترنت غير ان لهذه التقنية سلبيات وهي وصولها الى الشاب والشابة مباشرة والواحد منهما في غرفته الخاصة دون المرور على الرقيب ومن هذه السلبيات استغلال هذه الوسائل من قبل من لايريدون لهذه البلاد خيرا وذلك ببث البلبلة بين الناس خصوصا الشباب وتحريكهم عبر هذه الوسائل لزعزعة الامن واحداث الفوضى من خلال التجمعات التي ليس منها خير، كما ان تلك الفئات التي لاتريد بنا في هذه البلاد خيرا تسعى جاهدة لبث الشبه في عقول اولئك الشباب، لذا على الجميع في هذه البلاد خصوصا الشباب والشابات شكر الله جل وعلا على ما نحن فيه من نعم وذلك بالمحافظة عليها بالا يلتفتوا الى ما تبثه تلك الابواق والا يكونوا مجرد دمى يحركها الآخرون متى ما ارادوا وكيف ما ارادوا، وعلى الجميع خصوصا الشباب ان يلتفوا حول ولاة الامر ـ ايدهم الله ـ وحول العلماء ـ حفظهم الله ـ ويكونوا معهم يدا واحدة لرفعة راية الاسلام فبلادنا قبلة الاسلام ومأرز الايمان بان يحافظوا على امنها واذكر نفسي واخواني القراء بقول الله تعالى (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) فالامن نعمة لا يعرفها الا من فقدها لان الامن اذا فقد فلربما لا يستطيع المسلم حتى القيام بشعائر دينه ولن يأمن اذا اختل الامن لاعلى عرضه ولا على ماله ولاحتى على نفسه فالله الله في المحافظة على نعمة الامن كما ان على الشباب والشابات ان يكونوا متزنين وذلك بان يعرضوا ما يشاهدونه ويسمعونه ويقرأونه عبر تلك الوسائل على العلماء الموثوقين لكي يبينوا لهم الحق من الباطل والخير من الشر وألا يعتد اولئك الشباب بآراء هؤلاء الذين لايريدون لهم خيرا، كما ان على ولاة امور الشباب والشابات ومعلميهم ومعلماتهم متابعة ابنائهم وبناتهم خصوصا فيما يتعلق بتلك الوسائل وما يبث فيها من دعوات للإخلال بالامن في هذه البلاد بأن يقوموا بما اوجب الله عليهم فكما قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فمن رعاية الاب والام والمعلم والمعلمة تبصير الشباب والشابات بخطورة تلك الدعوات واطرهم على الحق اطرا، نسأل الله جل وعلا ان يحفظ لهذه البلاد امنها ويكفيها الفتن ما ظهر منها وما بطن.