اعلنت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون انه سيتم اخطار المزيد من قوات الحرس الوطني والاحتياط خلال اسابيع بالتأهب للخدمة في العراق فيما رفض دونالد رامسفيلد وزير الدفاع توقع ما اذا كان سيتم خلال العام القادم خفض حجم القوات الامريكية هناك والبالغ قوامها 133 الف رجل.
وقال الجنرال بيتر باس نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة ان القادة العسكريين سينصحون رامسفيلد خلال اسبوعين او ثلاثة بأن ارسال وحدات اضافية للمعاونة والنقل سيكون ضروريا من اجل تناوب عمل القوات فى العراق.
وقال باس ورامسفيلد في مؤتمر صحفي اول امس انه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن حجم قوات الحرس الوطني وقوات الاحتياط الاضافية التي سيتم استدعاؤها للخدمة الفعلية.
وقد تم بالفعل استدعاء ثلاثة ألوية قتالية من الحرس الوطني قوامها 15 الف فرد للعمل او تم اخطارها بالاستدعاء وسيكون ثمة حاجة للمزيد حيث ان كل القوات العاملة والاحتياط في العراق ستتناوب العودة الى الوطن خلال العام القادم.
وابدت عائلات الالاف من افراد القوات قلقها من اضطراب حياتها. وقال البنتاجون ان قوات الحرس الوطني والاحتياط التي تخدم في العراق والمناطق المجاورة يجب ان تخدم هناك مدة عام كامل كما تفعل القوات النظامية.
ورغم البيان الذي ألقاه دوف زاكهيم مراقب وزارة الدفاع امام الكونجرس الاسبوع الماضي والذي افاد بان البنتاجون يتوقع خفض حجم القوات الامريكية في العراق ليصل الى 11400 خلال العام القادم الا ان رامسفيلد قال للمؤتمر انه من المستحيل توقع ذلك.
وقال: من المهم التأكيد على ان التناوب خلال العام القادم لن يتحدد بناء على الخطوط الزمنية لخفض القوات ولكن بناء على الوضع الامني على الارض في العراق.
وأضاف الامر المهم ليس عدد القوات على الارض ولكن قدراتها وكيف ستتواءم مع الوضع الامني على الارض.ان الامر يعتمد على كيفية القيام به حيث يمكن ان تجد نفسك بعدد اكبر من القوات بقدرات اقل او العكس عدد اقل من القوات بقدرات اكبر.
وقال باس ان القوات الاضافية من الحرس الوطني وقوات الاحتياط التي سترسل إلى العراق ستكون وحدات معاونة مثل المتخصصين في النقل والتموين والاتصالات.
وكانت الولايات المتحدة قد جهزت عشرة الاف من قوات الحرس الوطني من نورث كارولاينا واركنسو للخدمة في العراق اوائل العام القادم ووضعت لواء ثالثا يضم خمسة الاف جندي من ولاية واشنطن فى حالة تأهب لاحتمال استدعائه بعد دعوتها بمساعدات عسكرية اجنبية التي لم تلق ردودا فورية.
