اقفل المؤشر العام للاسهم المحلية تعاملاته على هبوط بعد ان خسر 46.70 نقطة هبوطا الى 4069.34 نقطة فيما تدنى الى 4061.64 نقطة لادنى مستوى وبتعاملات محدودة وصلت الى نحو 10.02 مليون سهم نفذت في 10312 صفقة بقيمة 1.4 مليار ريال.
وشمل التراجع اسهم 48 شركة توزعت على جميع قطاعات السوق دون استثناء والتي خسرت مؤشراتها مقدارا من نقاطها كان اكبر 85.7 نقطة للصناعة و56.1 نقطة للكهرباء.
وضعفت قوى الشراء بعد انخفاض طلبات الشراء وفقا لما اتخذته من مسار متراجع وهو ما وضع المحاذير امام شريحة من المشترين الذين ترددوا في الدخول في عمليات الشراء.
واقتصر الصعود على اسهم عدد محدود من الشركات لم يتجاوز عشر شركات جاءت في مقدمتها من حيث النسبة والقيمة المصافي التي ارتفعت 9.97 بالمائة توازي 15 ريالا لتقفل عند 165.50 ريال وبتداول محدود بلغ 3980 سهما ويليها الصادرات التي ارتفع سهمها 2.02 بالمائة توازي 1.75 ريال لتقفل عند 88.25 ريال وبتداول 21.5 الف سهم.
ومالت السوق الى عمليات بيع لجني الارباح التي تحققت من تعاملات اليوم السابق وهذا المسار بدأت تنهجه السوق في فترتها الاخيرة بعد ان تخلت عن الصعود المتتالي لايام متوالية في الفترة الماضية وهو ما يمكن وصفه بالاسلوب الحذر في عمليات الشراء الذي بدأ يطغى على الاداء العام للسوق.
وتصدرت التعمير والبحري وكهرباء السعودية التعاملات ونفذ نحو 2.09 مليون سهم و1.86 مليون سهم و 1.70 مليون سهم على التوالي وتراجعت اسعارها بمقدار 3 ريالات و 2.50 ريال و 1.50 ريال على التوالي.
ووضح تأثير تراجع الاسهم القيادية على مؤشر السوق خاصة سابك والاتصالات التي انخفضت بمقدار 4.50 ريال و2.75 ريال تراجعت الى 309 ريالات و 398.25 ريال لادنى سعر قبل ان تغفل عند سعر 310.50 ريال و402 ريال.
واستجاب سهم الدوائية سلبا لتراجع ارباح الشركة التي اعلنتها امس وخسر 5.75 ريال لينخفض الى 150.75 ريال بعد ان سجل صافي الارباح التي حققتها انخفاضا الى 37.1 مليون ريال عزته الشركة الى زيارة انفاقها التسويقي والاستثماري.
وكانت نسب الهبوط التي سجلت في السوق محدودة ولم يتجاوز اكثرها 5.02 بالمائة وهو ما تراجع به سهم معدنية المنخفض الى 52 ريالا من 54.75 ريال للسعر السابق وبتداول نحو 5.4 الف سهم فيما سجلت اسهم الهولندي ومكة واسمنت القصيم اعلى قيمة تراجع وانخفضت بمقدار 8 ريالات و7.25 ريال و 6.25 ريال.
ويرى متعاملون في الاسهم ان السوق بدأت تخلو شيئا فشيئا من وضوح مسارها لاسيما وانها خالفت توقعات المستثمرين بتأثير ايجابي للارباح المعلنة على ادائها واتجهت الى الركود في نشاطها في امر يقيس وبلهجة واضحة ان هناك ترددا في دخول المزيد من الاموال المستثمرة كما كان يحدث سابقا وهو انعكاس لمدى تأثير الهزات العنيفة التي مرت بها والتي لم يكن لها ما يبررها سوى سوء تقدير من القوى المؤثرة عليها.
