التزمت المملكة منذ عهد بعيد بعلاقاتها المتينة مع الشعب العراقي ووقوفها الى جانبه في كل المحن والأزمات للمحافظة على حريته واستقلاله وسيادته على أراضيه ودعم وحدته الوطنية انطلاقا من واجب إسلامي يحتم عليها الالتزام بهذه السياسة وتقاليد عربية تدفعها الى تعميق علاقاتها وتوثيقها مع دول الجوار, وهي ملتزمة بتلك الثوابت السياسية المعلنة والمشهودة رغم سلبيات الماضي اتكاء على سياسة المملكة الواضحة منذ قيام كيانها والمتمحورة في تفعيل ودعم علاقاتها الأخوية مع سائر دول وشعوب العالم, وازاء ذلك فقد اعلنت المملكة عن دعمها اللامحدود للمشاريع الانمائية في العراق, بغية إعادة بنيته التحتية وتقوية اقتصاده المنهار للخروج بسلامة وأمان من محنته الصعبة التي يمر بها في الوقت الراهن, فالمملكة وقفت مع الشعب العراقي الشقيق مواقف مشرفة في كثير من الحالات, وهي على استعداد دائم لخدمة العراق والوقوف الى جانبه حتى تستقيم له الأمور ويخرج من أزماته وعثراته ومصاعبه الحالية, وازاء ذلك كان قرار المملكة حكيما بالمشاركة الفاعلة في عملية تمويل التجارة واستئناف حركة التصدير بين المملكة والعراق من جانب, والعمل من جانب آخر على اعادة إعمار العراق, وهكذا تؤكد المملكة من جديد على تمسكها بمبدئها القويم حيال دعم دول الأمتين العربية والإسلامية والوقوف معها في كل محنة لمساعدتها على تجاوزها, دعما للتضامن معها وترجمة حرفية لسياستها الثابتة حيال تفعيل الأخوة العربية والإسلامية وتحويلها الى برامج ومشروعات تشاهد على أرض الواقع بعيون مجردة.
