أنهى ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط اجتماعا في باريس استمر يومين بحضور وفدين فلسطيني وإسرائيلي، وقد عبر المشاركون عن قلقهم من التدهور المريع للأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني بسبب سياسات الحصار والاعتداءات المستمرة في الأراضي الفلسطينية. وطالب الاجتماع -الذي شارك فيه أيضا ممثلون عن صندوق النقد والبنك الدوليين والدول المانحة- إسرائيل بالسماح لموظفي الهيئات الدولية بتوصيل المساعدات إلى المناطق الفلسطينية. كما جرى خلال الاجتماع تقييم الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية. من جهته ، قال وزير الإعلام ياسر عبد ربه الذي رأس الوفد إن جميع الأطراف الدولية التي شاركت في محادثات باريس تنظر بصورة إيجابية إلى الإصلاحات الفلسطينية في مختلف المجالات.. وأضاف أن هناك تفهما دوليا للموقف الفلسطيني الذي يؤكد أنه لا يمكن إجراء أي إصلاحات جوهرية في ظل الاحتلال وسياسات الحصار والعقوبات الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. ميدانيا أصيب فلسطيني بجروح بالغة أثناء اشتباك مسلح وقع صباح أمس مع قوات الاحتلال في محيط بلدة عزموط ومخيم بلاطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.. فيما تعرض حي الإسكان في منطقة تل السلطان بر فح لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة من موقع إسرائيلي قرب منطقة المواصي. وكان سكان مخيم جباليا قد شيعوا أمس الأول مدحت اليازجي (27 عاما) أحد نشطاء حركة فتح الذي استشهد مع رفيقه وائل دسوقي برصاص الاحتلال أثناء محاولتهما اقتحام مستوطنة كفار داروم قرب دير البلح بقطاع غزة. وقال نشطاء من الحركة عبر مكبرات الصوت للمشاركين في الجنازة إن الشهيد دفع حياته ثمنا لتخليص الناس من اتفاق غزة بيت لحم أولا.
وكانت إسرائيل قد رفضت الجمعة سحب قواتها من مناطق جديدة في الضفة الغربية لا سيما من مدينة الخليل، وذلك خلال اجتماع بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وفلسطينيين في الضفة الغربية. وبررت مصادر إسرائيلية رفض الانسحاب من الخليل بأن أجهزة الأمن تملك معلومات عن هجمات يمكن أن يقوم بها ناشطون في الجهاد الإسلامي الذي لم يتم تفكيك جناحه العسكري بعد في المدينة.