قدم أكاديمي مغربي تصورا لما يمكن ان يكون عليه الخطاب الإعلامي العربي الموجه للرأي العام العالمي في المستقبل. واكد ان صياغة الخطاب الاعلامى لأي غرض كان يتطلب وعيا وادراكا بان هذه العملية تستند الى اسس علمية لها ارتباط اساسي بعلم الاتصال والاعلام كما ان لها ارتباطا بعلوم اخرى تستفيد من مجالات الاعلام ويستفيد هو من نظرياتها واسسها المعرفية. وراى ان صياغة الخطاب الإعلامي العربي انطلاقا من تلك الأسس التكاملية ستسهل النفوذ الى الراى العام العالمي بمختلف مكوناته وتأسيس حوار مع رجالات الفكر والسياسة والفاعلين في مجالات حقوق الانسان والمؤثرين في المجتمع المدني على صعيد أوروبا وأمريكا واسيا وافريقيا.
وقال الدكتور محمد طلال الاستاذ في جامعة الرباط المغربية: ان هذا الحوار سيتم بوضوح مرتكزا على معطيات تاريخية وجغرافية وسياسية باعتبارها عناصر قادرة على تبيان حقيقة الصراع الحضارى وخلفيته الذى يوجد بين الامة العربية وخصومها وبالاخص ما يتعلق بالقضايا المصيرية والحيوية وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وبعد ان اشار الدكتور طلال في تحليله الذي جاء تحت عنوان (الاعلام العربى والاخرون) ونشر في العدد الاخير لمجلة الاذاعات العربية التي تصدر عن اتحاد اذاعات الدول العربية الى ان معالم الخطاب الاعلام العربى تتجلى في البرامج الدرامية والوثائقية والاخبارية واكد ان مكونات هذا الخطاب لا يمكن صياغتها صياغة دقيقة واستيعاب مدلولاتها الا عبر ثلاثة مستويات منهجية ذات ابعاد معرفيةهي الطموح للتواجد اقليميا والمحتوى الثقافي الاعلامي والمحتوى الاعلامى.