دخلت بسيارتي الى المكان المخصص لملء البنزين فقام العامل بفتح (التانك) وسألني عن الكمية التي أريدها فقلت (بعشرين ريالا واكتب لي وصلا بها.. ناولني الوصل فأعطيته 20 ريالا وانطلقت في طريقي.. بعد برهة من الزمن وجدت ان مؤشر البنزين لم يصل الى مكانه المعتاد فشككت ان يكون به أمرا ـ رغم ان السيارة جديدة ـ وراجعت كهربائيا فأثبت ان الوضع لا غبار عليه.
عدت أدراجي الى المحطة وأبرزت الوصل الى العامل وسألته بكم عبأت لي بنزين، فقال بعشرين ريالا وتأكدت من انه يكذب عندما لاحظت تغيرا في صوته ووجهه فذهبت الى المسؤول الذي سمع شكواي ونصرني على هذا العامل الغشاش وأمره بأن يملأ لي بعشرة ريالات بعد أن تم توبيخه (بالطريقة الملائمة).
هذه الواقعة جعلتني أتساءل إلى أين سيقودنا هؤلاء الغشاشون، ويا ترى كم مواطن ومقيم تم خداعه بهذه الطريقة، وكم من الأموال جمعها هذا العامل من هذا الاسلوب، وكم عامل آخر يعمل بهذا الاسلوب، وكم صاحب محطة غافل عن عماله كما هي الحالة هنا أسئلة كثيرة ومتنوعة في هذا الخصوص تحتاج الى اجابة واجراء فوري وقوي لقطع دابر الغشاشين. أبوبكر حميدان ـ الدمام