كرر وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى تأييد بلاده لخطة سلام اقترحتها الامم المتحدة بشأن الصحراء الغربية بعد رفض جديد من المغرب. وقال بيرنز في مؤتمر صحفي بخصوص موضوع الصحراء الغربية اريد ببساطة ان اؤكد السياسة الامريكية القائمة على الدعم المستمر لجهود الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ومبعوثه الخاص جيمس بيكر.
وجاءت تصريحاته في مؤتمر صحفي خلال زيارة تستغرق يومين للجزائر بعد ان رفض المغرب انذارا يتضمن مهلة من الامم المتحدة لقبول خطة السلام وحث مجلس الامن على ايجاد حل يحافظ على سيادته على الارض الصحراوية الغنية بالفوسفات. وكان عنان قد قال في الاسبوع الماضي انه يتعين على المغرب ان يقبل بحلول بداية يناير الخطة التي قدمها بيكر وزير الخارجية الامريكي السابق.
وقال بيرنز ان الولايات المتحدة سوف تستمر في تشجيع الحوار بين المغرب والجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو الساعية للاستقلال لكنها لن تسعى الى فرض حل على احد. واكدت الاذاعة الرسمية ان الحكومة الجزائرية كررت تأييدها لخطة الامم المتحدة الا ان الخلاف على الصحراء الغربية هو حجر العثرة الرئيسي امام تطبيع كامل للعلاقات بين المغرب والجزائروالتي اغلقت الحدود البرية بينهم منذ 1994. من جهتها كانت جبهة البوليساريو الساعية للاستقلال والتي تطالب بالسيادة على الاقليم قالت انه يتعين على كل الاطراف قبول خطة بيكر ولكن المغرب قال انه ليس من شأنها سوى فتح السبيل للمزيد من المحادثات.
وقال محمد يسلم بساط سفير جبهة البوليساريو لدى الجزائر نأمل في ان تتخذ الولايات المتحدة الاجراءات الملائمة في اسرع وقت ممكن لضمان قبول المغرب قرار مجلس الامن وتنفيذ خطة بيكر من اجل مصلحة منطقة المغرب. يذكر ان هذا الاقتراح يجعل الصحراء الغربية جزءا من المغرب يتمتع بقدر من الحكم الذاتي لفترة انتقالية تتراوح بين اربع او خمس سنوات وبعد ذلك يتيح استفتاء عام للسكان الاختيار ما بين الاستقلال أواستمرار ما يشبه الحكم الذاتي أو الاندماج مع المغرب.