بالأمس كنا نمارس لعبة كرة القدم من أجل التسلية والمتعة والهواية وإضاعة الوقت، أما اليوم فقد تغير المفهوم والمعنى في ممارسة هذه اللعبة حتى أصبح الهدف الأول من ممارستها هو بناء المستقبل والحصول على المادة فالرياضة اليوم أصبحت كالتجارة فقد يميل اللاعب لشعار النادي الذي يرتديه ولكنه يبدع ويتألق لمن يدفع أكثر حتى أصبحت الأندية واللاعبون اليوم يتنافسون بالملايين التي تعدت معنى الهواية والتسلية نعم هذا هو الواقع اليوم ولاعيب فيه وهذا هو الاحتراف. ومع ذلك نشاهد اللاعب الأوروبي يطبق معنى الاحتراف بحذافيره كالتواجد في الوقت المطلوب والتقيد بالتمارين الصباحية والمسائية مع احترام رأي المدرب وما تتطلب منه الإدارة ، أما اللاعب المحلي فنظرته لمعنى الاحتراف مختلفة جداً فهو لا يحب التقيد فيتذمر بأقل ما يطلب منه ومع ذلك يطالب بعدم تأخير الراتب فللاسف نظرة اللاعب المحلي للاحتراف نظرة مادية فقط، لا يهمه أن يطور من نفسه ولا تهمه مصلحة ناديه والبعض الآخر من هؤلاء اللاعبين يغتر بنفسه ويترفع على الأندية ويستهتر . محمد علي الطويرة ـ الأحساء