حسنا فعلنا بالغاء المعسكر الخارجي للمنتخب الاماراتي للشباب الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم 2003 المقرر انطلاقتها يوم 27 من نوفمبر المقبل فقد اوضح مدير المنتخب ومساعد المدرب بعد عودتهما من جولة لمعاينة المكان عن مدى اقامة المعسكر التدريبي في ايطاليا بسبب الظروف المناخية غير الطبيعية وفي مقدمتها كثرة هطول الامطار، فلم نكن مبالغين عندما طالبنا بالغاء معسكر ايطاليا وقد تجاوبت ادارة المنتخب بعد ان وجدت الطريق عثرة في سبيل تنفيذ البرنامج السابق واقامة معسكر خارجي حسبما كان مقرراً في ايطاليا. هناك شيء آخر بدأنا نلاحظه هذه الايام وهو تعدد المنتخبات والمشاركات لارتباطاتنا القارية والاقليمية والاولمبية لا تستطيع اللجنة المؤقتة لتسيير الامور ان تتواكب مع كل هذه الاحداث الكروية المهمة بعد ان بدأت بعض الامور تخرج من يديها وهي معذورة. وبما اننا قريبون من الاحداث ومعايشتها عن قرب فانني اطالب بفصل منتخب الشباب الذي يستعد للمونديال وتشكيل لجنة خاصة تصدر من اللجنة المنظمة العليا لكأس العالم تتولى مسئولية الاشراف الاداري بالكامل عن المنتخب الذي نعتبره املنا في التظاهرة العالمية الكبرى والذي سيلعب مع منتخبات بوركينا فاسو وسلوفاكيا وبنما. واللجنة الخاصة التي نقترح تشكيلها تتولى الجانب الاداري للمنتخب وتبعده تماما عن المنتخبين الاول والاولمبي لكي نمنع اي تضارب او تداخل في البرامج الفنية والخطط المدرجة كما حدث بين الاول والاولمبي. والمنتخب المونديالي الذي بدأ تدريباته المحلية حيث واصل تجمعه امس بالنصر قد تم تخصيص ميزانية اعداد له تقارب الـ 5 ملايين درهم او اكثر وهي من موازنة اللجنة المنظمة العليا لكأس العالم للشباب والآن النجاح مرتبط بأمرين مهمين الجانب الاداري والتنظيمي والجانب الفني اي النتائج في هذه المسابقات. حيث سنلعب بجانب افضل 23 فريقا بالعالم ومن هنا علينا بضرورة الاستعجال وتشكيل اللجنة الخاصة للاشراف على المنتخب وتبدأ مهمتها من الآن وحتى انتهاء البطولة وتكون تحت اشراف اللجنة العليا مباشرة بعيدة عن اتحاد الكرة او ما يسمى باللجنة المؤقتة اذا استمرت حتى مع نهاية المونديال، وبصراحة اذا كنا نريد العمل يسير بشكل صحيح دون تدخلات. فان هذه المطالبة يجب ان تنفذ فورا وهي لمصلحتنا جميعا بما فيها اللجنة المؤقتة فأعضاؤها موظفون حكوميون ادوا ما عليهم ولابد من مساعدة اللجنة ولا نتركها تعمل وحدها فالعمل الجماعي افضل من العمل بانفراد وهناك برامج ومسابقات وحكام ومنتخبات ومخاطبات وغيرها من الامور التي تحتاج الى جهود ادارية مكثفة بدلا مما يحدث الآن وما نراه ان كل منتخب في واد وهذه القضية بالغة الاهمية يجب ان نتحرك سريعا لانقاذ الكرة الاماراتية من الغرق لا قدر الله.. والله من وراء القصد.
* جريدة البيان الاماراتية