أثمر مؤتمر اللجنة الإقليمية للإتحاد الدولي لمنتجي التسجيلات (IFPI) الذي انعقدت فعالياته في دبي مؤخراً عن تعزيز الإستراتيجية التي يتبعها الإتحاد لمكافحة عمليات قرصنة التسجيلات الموسيقية وتجديد الإلتزام بصون حقوق الملكية الفكرية للمنتجين الموسيقيين.
وشهد المؤتمر الذي شارك فيه حوالي 90% من مجمل الشركات العاملة في هذا القطاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاضافة الي الشركات الخمس العالمية المستحوذة على 90% من صناعة الموسيقى العالمية
الكشف عن عدد من الخطوات الإيجابية من أبرزها توجه العديد من الشركات التسجيلات بالمنطقة لإنشاء هيئة محلية تعمل بالتنسيق مع الإتحاد الدولي لمنتجي التسجيلات لتنسيق جهودها في مجال تدعيم قطاع تجارة التسجيلات.
وقال تريفور بيرسي، مدير التخطيط والإدارة في الإتحاد الدولي لمنتجي التسجيلات: "تعتبر منطقة الشرق الأوسط من أسواق التسجيلات المتنامية, الأمر الذي يحتم العمل على تقليص معدلات قرصنة الموسيقى في المنطقة والتي تعد من أعلى المعدلات العالمية. وتقوم الشركات المتخصصة في هذا القطاع بتشديد حملتها لمكافحة قرصنة التسجيلات بدعم من الجهات والمؤسسات الحكومية".
وقد إجتمع وفد رفيع المستوى من الإتحاد في الإمارات مع صقر غباش، وكيل وزارة الإعلام في دولة الإمارات لبحث الخطوات المشتركة لتعزيز عملية تطبيق حقوق الملكية الفكرية في الإمارات.
ويأتي الإجتماع في سياق توجه الاتحاد للحصول على دعم قوي من الجهات الحكومية في المنطقة للمحافظة على حقوق الإنتاج الفكري وعقدت خلال الاشهر الماضية اجتماعات مماثلة في لبنان لحث السلطات اللبنانية لبذل جهود أكبر لمكافحة عملية قرصنة التسجيلات في لبنان التي تعتبر من البلدان الأعلى معدلاً في مجال قرصنة الموسيقى بنسبة وصلت الى 70% بالاضافة الي اجتماعات في الكويت والأردن للهدف نفسه.
ويتطلع الإتحاد لتحقيق نتائج إيجابية تتمثل بتوحيد الجهود وتشديد قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية من جراء الإجتماعات التي يعقدها مع المسؤولين الحكوميين في كافة الدول العربية.
من جهته قال فريدريك جياكاردو, رئيس لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإتحاد: "يتحتم تكثيف الجهود على كافة الأصعدة لتوفير مناخ صحي ملائم لتطوير صناعة التسجيلات في المنطقة من خلال القضاء على ظاهرة قرصنة التسجيلات".
وقال شكري بندقجي رئيس شركة "بي.أم.جي." في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي عضو في الإتحاد: "تساهم صناعة التسجيلات الأصلية في دعم الأنظمة الإقتصادية من خلال زيادة الناتج المحلي بجانب توفير العديد من فرص العمل وتشجيع الإبداع الفني والثقافي, الأمر الذي يعود بالفائدة على الدول التي تدعم الشركات الإقليمية المتخصصة في هذا القطاع".
وتوجت خطوات مكافحة قرصنة الموسيقى في المنطقة في مصر مؤخراً بمصادرة السلطات المصرية حوالي مليوني شريط وأسطوانة موسيقية مستنسخة في مداهمة أعتبرت الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الاوسط. وحملت هذه المداهمة أهمية بالغة حيث تبلغ معدلات القرصنة في مصر حالياً حوالي 50%.