- تزدحم الشوارع هذه الايام بالكثير من حوادث السيارات التي يختلف تركيزها من شارع لآخر حتى بتنا نراها ظاهرة غريبة تستحق ان نتساءل عن سببها الحقيقي الذي لانعرف له مبررا؟؟ فهل يمكن ان يكون الصيام وما يتبعه من جوع سببا لها؟ ام ان السهر والسمر الذي يأخذ أغلب الناس ليلا الى نسيان ما وراءهم من اعمال نهار يومهم التالي لنرى الجميع في سياراتهم صباحا نياما وليسوا بنيام هو السبب؟!! وقد يكون الصائم الذي احتد خلقه وجحظت عيناه وتورمتا واخذ يعض على شفتيه من شدة افتلات اعصابه يعني بالعربي (نفسه في خشمه؟!!) كما يقول البعض هو السبب؟!! وعموما فأيا كانت الأسباب فاننا لانتمنى للجميع سوى الصيام الهادئ وكذلك السلامة.. ومن المرور بذل المزيد والمزيد من التنسيق والتنظيم للمحافظة على ارواح الناس وممتلكاتهم.
- وكما ازدحمت السيارات بالشوارع وتسببت في كثير من الحوادث.. ايضا ازدحمت القنوات وشاشات التلفاز بالمسلسلات والمنوعات التهريجية لتسبب لنا حوادث فكرية مؤسفة للغاية؟!! فاغلب ما يعرض من مواد فنية على هذه الشاشات قد اتخذ اسلوب التهريج والاستهزاء والسخرية طابعا له فيما يعرضه؟!! حتى لانجد ان المشاهد يجني من خلفها سوى المزيد من الكآبة والرغبة في النوم العميق لاننا بالكاد نفهم المغزى من وراء حلقة كاملة مليئة بالضحك المتواصل والعمل وكذلك الصراخ العشوائي الذي لامعنى له؟!! فالجميع الآن اصبح كاتب سيناريو وحوار؟! والمهم هو نص تهريجي رمضاني.. ينفذ بمئات الآلاف من الاموال على الشاشات الخليجية التي ان دل اغلب مسلسلاتها سواء من ناحية الفكرة والسيناريو والحوار او صدق شعور اغلب الممثلين والممثلات في ادائهم.. وكذلك الماكياج الذي يجسد شخصية الدور او الملابس او.. او.. فلن يدل دلالة واضحة سوى على ما وصل اليه الفن الخليجي من انحطاط وتراجع الى اقدام باقي الفنون العربية والعالمية؟!! كما سيدل على مدى استهتار القائمين على هذه البرامج وما يعرض فيها وبخاصة في شهر رمضان بعقلية المشاهد الخليجي الذي اصبح وبشكل واضح متلقيا ناقدا يستطيع ان يميز بين الردئ والجيد من الاعمال الفنية على الساحتين الخليجية والعربية.. والله معكم.