سعادة رئيس التحرير
لفتت نظري في زاوية (اما قبل) الخميس الماضي للاستاذ محمد الوعيل نقطة هامة تتناول مسألة هامة من المسائل التي تخص المواطن والوطن.. وهي مسألة الاطباء المزيفين ممن جاءوا الينا ليتكسبوا على حساب اجسادنا وارواحنا دون ضمير ودون انسانية مستغلين ضعف نفوس البعض وغفلة البعض وثقة المجتمع في المؤسسات التي منحتهم هذه الشهادات (اقصد التي زورت باسمها الشهادات)
وفعلا اصبت يا استاذ محمد حين بدأت ملاحظتك بالقول: (مؤلم جدا ان يمتد التزوير الى الطب وان يدعي البعض من اصحاب المستوصفات الخاصة المواطنة الصحية وهم الذين يساهمون في ايجاد مثل هذه الممارسات التي هي في الاصل ضد الوطن والمواطن).
وحتى لا نكون ظالمين يا استاذنا فلنتوخ حسن النية عند هؤلاء.. فقد ضبطت حالات تزوير ايضا في بعض المستشفيات الحكومية فهناك مزورون محترفون ولكن والحمد لله ان هيئة التخصصات الصحية تمكنت من كشف الكثير من هؤلاء.
ويبقى ياسيدي ان نهيب بالمواطن الذي يلاحظ او يرى او يسمع أو يشك في قدرات احد من مدعي الطب ان يقوم بالابلاغ والارشاد عنه لان المسألة كما قلت خطيرة وتزوير ضد الوطن ضد اهم ثروة يمتلكها وهي الثروة البشرية.
فعلا لقد وضعت الاصبع علي جرح من جراحنا التي تتسبب فيها الانفس الضعيفة وانعدام الوازع الاخلاقي.
اننا في حاجة الى مزيد من الرقابة ومزيد من الفعالية لتخليص وطننا من هذه العلائق الضارة.
فشكرا لك على هذه اللفتة وبقي ان اقول لك ان السطر الاخير في (اما قبل) هام وياليت نعمل به جميعا وخاصة من يتبوأون مناصب تعطيهم القدرة على ذلك.
شقي من يقع ضحية ظلم .. واشقى منه من فعل ذلك الظلم
سعاد فارس الرويلي
الدمام