رغم ان الخسارتين التي مني بها فريقا العاصمة النصر والهلال أمام الشباب والقادسية في افتتاح مسابقة كأس الأمير الراحل فيصل بن فهد التي انطلقت رسميا مساء الأربعاء الماضي كانت قاسية على أنصارهما إلا أنها في الوقت نفسه كانت مستحقة.
ولكن من الصعب ان نصدر حكما جازما وقاطعا بعدم قدرتهما على المنافسة على اولى بطولات الموسم لكون المسابقة مازالت في بدايتها ومن الطبيعي جدا تعويض تلك النقاط المهدرة فيها لو تحسن مستواهما عن سابقه.
ان الأمر المقلق فعلا والذي وضع أمامه أكثر من علامة استفهام هو الأداء المتهالك الذي كانا عليه في تلك المباراتين والذي لا يعكس واقعهما الحقيقي كقطبين من أقطاب الكرة السعودية وأكثرها فوزا بالبطولات المحلية والخارجية.
ولاشك ان هذا المستوى الهزيل يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ضعف القاعدة في الفريقين وهذا مؤشر خطير ربما يكون بداية النهاية لهذين العملاقين لكون ادارتي الناديين (الموقرة) اهتمت طوال السنوات السالفة بجلب اللاعبين من خارج أسوار النادي حتى بلغ التنافس بينهما أشده وكان ذلك مع الأسف الشديد على حساب الفريق السنيه التي لم تحقق أي انجاز بعد ان كانت صاحبة اليد الطولى قبل تطبيق نظام الاحتراف.
علي أي حال نحن لا نحب أن نتعجل في الحكم عليهما وسننتظر ماذا سيفعلان هذا المساء أمام فريقي الرياض والشباب.
