DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العيادة الرمضانية

العيادة الرمضانية

العيادة الرمضانية
العيادة الرمضانية
أخبار متعلقة
 
ماذا يحدث داخل اجسامنا اثناء الصيام؟ الحقيقة الثابتة ان الجسم بحاجة دائمة لوجود معدل ثابت من السكر في الدم خاصة سكر الغلوكوز وهو مستخلص الغذاء الاساسي للخلايا خاصة خلايا المخ. ولان الامداد بالغذاء قد يكون متذبذبا فان الجسم مزود بآليات فعالة تضمن الحفاظ على مستوى السكر في الدم, فالكبد هو مستودع لتخزين الغلوكوز بالاضافة لقدرتها على استحداث السكر من مواد غير سكرية مثل الاحماض الامينية والجليسرول. مع العلم ان مخزون السكر في الكبد (الغليكوجين) لمدة تتراوح بين 12 - 18 ساعة اثناء الصيام مع النشاط العادي, وعند النشاط الزائد تقوم الكبد بصنع الغلوكوز من المواد الاخرى التي سبق ذكرها تحرك هذه العملية بجهاز عصبي هرموني دقيق لذا فان الانسان السليم لايتعرض لخطر نقص السكر في الدم اثناء الصيام. ومع استمرار ايام الصيام يتم حرق الدهون والبروتين لامداد الكبد بالمواد الاساسية لتصنيع الغلوكوز والبروتينات الخاصة فيقل تبعا لذلك مخزون الشحوم والدهون ومستوى الكولسترول وكتلة الجسم مما يقلل من مخاطرها على الجهاز الدوري والقلب وامراض الضغط والسكري: لذا فان الحمية هي اساس الدواء. وشهر رمضان الكريم فرصة رائعة واجازة جيدة لاجهزة الجسم لخلق التوازن الحيوي اذ ان الاكثار من اي شيء يعتبر ظاهرة مرضية والاسلام يحرص على ان يكون المؤمن قويا. وبالاضافة الى ذلك فهو فرصة جيدة لمرضى السمنة لان كل من حولهم ممتنع عن الطعام, ولان اتخاذ قرار الحمية الغذائية صعب والمحافظة عليه اصعب فالفرصة موجودة الان ولعلنا نتساءل هنا: ماهي العادات الغذائية السليمة اثناء الشهر الكريم؟. وللجواب فإن صيام رمضان لايمنع من الحرص على تناول الغذاء المتوازن المحتوي على البروتينات والسكريات والدهون والفيتامينات شريطة الايكون في ذلك اسراف لحد التخمة التي تؤدي لضيق الحال ليلا وعسر الهضم نهارا. وافضل شيء هو الافطار بقليل من التمر والماء والشوربة مثلا ثم اداء الصلاة وتناول باقي الافطار بعد ذلك وهذا لتحفيز افراز الانزيمات الهاضمة ويجب ان يكون تناول الطعام في وجبات مخصصة الوقت حتى لانزحم المعدة بالغث والسمين. ان بعض الامراض يتحسن بالصيام اما البعض الاخر فيسوء وهنا تجب استشارة الطبيب المتخصص المسلم لبيان ذلك.