في الكلمة الارتجالية الضافية التي وجهها سمو النائب الثاني اثناء استقباله كبار ضباط القوات المسلحة مساء امس الاول يظهر بجلاء ذلك الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع القوات المسلحة، ومدى الثقة الكبيرة التي توليها القيادة لرجالات القوات المسلحة وهم يؤدون دورا حيويا للدفاع عن حياض هذا الوطن ومنجزاته الحضارية وامن مواطنيه، أولئك الرجال الذين سخروا ما لديهم من امكانات وطاقات لخدمة هذه البلاد، وكما قال سموه وهو يصف مكانة أولئك الرجال من قيادة هذا الوطن: (انكم عندنا في انفسنا كسواد العين) وهو أمر يؤكد أن هذه الفئة المعقود عليها الآمال بعد فضل الله تمثل دعامة اساسية من اهم دعائم رسوخ الامن واستمراريته في هذا الوطن، والامن نعمة من النعم التي تحسد عليها هذه البلاد من كثير من الاقطار والامصار في الشرق والغرب واراضيها تموج بالفتن والاضطرابات والنزاعات، فالامن سمة ظاهرة يعود الفضل في استمراريتها لرب العزة والجلال ثم لقيادة حكيمة ارتأت في هذه السمة طريقة ناجعة وسريعة للتنمية والتطوير ثم لأولئك الرجال الأشاوس الذين آلوا على انفسهم تطبيق توجيهات قيادتهم لما فيه استقرار وخير وأمن هذا الوطن ومواطنيه، وهكذا فان الدولة تولي اهتماما خاصا بالقطاع العسكري بوصفه من اهم القطاعات التي يعود لها الفضل بعد فضل الله في استقرار هذا الوطن والدفاع عن حياضه ومنجزاته وأمنه، فتحديث الدول ونهضتها وتنميتها تعتمد اساسا على تطوير قطاعاتها المسلحة، وهذا ما يحدث في المملكة ويطبق من خلال تأمين أحدث الاجهزة العسكرية التقنية الحديثة وكذلك تهيئة الكوادر الوطنية القادرة على استيعاب مختلف العلوم العسكرية وكيفية الاستفادة منها.