الأوصاف التي أطلقها فخامة الرئيس الأمريكي في اللقاء الصحفي الذي عقد بمقر الأمم المتحدة يوم الخميس الفائت على سمو ولي العهد من أنه رجل مخلص ونزيه ويبذل أفضل ما يستطيعه لمحاربة الارهاب يعيد الى الذاكرة العديد من التصريحات التي أطلقها فخامته على المملكة وقيادتها والمتمحورة في تقديره للدور الاسلامي الرائد الذي تضطلع به، ودور قيادتها في تطبيق موازين العدل كمنطلق أساسي من منطلقات العقيدة الاسلامية السمحة، وازاء ذلك فإن فخامة الرئيس الأمريكي ازاء ما تتعرض له المملكة من حملات اعلامية من بعض الوسائل الأمريكية صرح مرارا بأن تلك الحملات تمثل وجهات نظر أصحابها ولا تمثل وجهة نظر الادارة الأمريكية، ولاشك ان علاقات الصداقة المتينة التي تربط الرياض بواشنطن لا يمكن أن تمحى بجرة قلم جراء تلك الحملات المغرضة التي تستهدف النيل من تلك العلاقات ومحاولة اصابتها في مقتل، فالمملكة تعرضت للارهاب قبل أن تتعرض له الولايات المتحدة، والعالم بأسره يدرك ذلك، ويدرك في الوقت نفسه ان المملكة هي أول دولة في العالم نادت بأهمية وضع استراتيجية دولية موحدة لمكافحة الارهاب، وهذا يعني بوضوح ان الرياض وواشنطن حليفان ضد الارهاب، ويعملان معا لمكافحة تلك الظاهرة الخطيرة أينما وجدت، والسعي لتقليم أظافر رموزها أينما وجدوا.