عزيزي رئيس التحرير
ان من اكثر الاشياء جمالا في منطقتنا الشرقية الغالية هي تلك الاماكن التي انفقت عليها الدولة ملايين الريالات لجعلها بهذا المستوى من الجمال والرقي. حيث تلك الصخور التي وضعت بعناية لتناغم مع امواج البحر الهادئة وذلك الممشى الاسمنتي المنساب مع المسطحات الخضراء التي تعج بكل ما يشتهيه الاطفال من الالعاب والتسالي التي تجعل من ذهابهم الى الكورنيش بمثابة ذهابهم الى احدى المدن الترفيهية.
وهذا الكورنيش بطبيعة الحال ملك للجميع من مواطنين ومقيمين, من عزاب وعائلات ومن صغار وكبار, فهي بلاشك المتنفس الامثل لقضاء الاوقات السعيدة بصحبة الاهل والاصدقاء وخصوصا في عطلات نهاية الاسبوع او عندما تكون الاجواء مناسبة للجلسات الخارجية ولكن مع كل هذا ما يزال هناك ما ينغص على مرتادي هذه المتنزهات صفوهم وخصوصا العائلات السعودية التي اعتادت على الالتزام بطابع الخصوصية واقول (للاسف) انها انعدمت في ظل عدم تخصيص اماكن معينة للعزاب واخرى للعائلات.
لذلك فانك تجد ان ثلة من العوائل جالسين بالقرب من بعضهم البعض في مكان معين من الكورنيش وعلى بعد مترين او ثلاثة امتار فقط تجد في المقابل شلة من العزاب او المراهقين بحديثهم المزعج, مجهزين بكامل عدتهم من الشيشة والمسجلات التي تصدر الاغاني الصاخبة او تجد من يضرب على العود او من يرقص في بعض الاحيان او من يلعب بالكرة في احيان اخرى, ولو ارادت العائلة تغيير مكانها فسوف تجد الشيء نفسه في الاماكن الاخرى.
وانا هنا لا انكر او استكثر على احد حقه في ارتياد (الكورنيشات) او انادي بمنعهم من ممارسة هواياتهم هناك وانما اطلب من الجهات المختصة ان تخصص اماكن معينة للعزاب اخرى للعائلات ولتكن بدون عوازل للمحافظة على الشكل العام للمكان وبذلك يتمتع الجميع بخصوصيته من عزاب ومن عائلات على حد سواء. راشد بن عبدالعزيز القديحي