نشأت مدينة رياض الخبراء في بداية القرن الثاني عشر الهجري على الطريق الرئيسي الواصل بين منطقة القصيم والمدينة المنورة, وعلى بعد 75كم من مدينة بريدة وعلى الضفة الشمالية من وادي الرمة, تربطها خطوط مزدوجة مع المدن المجاورة, مثل الخبراء وبريدة وعنيزة والرس, كما تم ربطها بالطريق السريع الرياض - القصيم - المدينة المنورة.. وتقدر مساحتها بنحو 45 كيلو مترا مربعا ويبلغ عدد سكانها 18 الف نسمة.
وسميت رياض الخبراء لكونها تشكل مجموعة من البساتين والمزارع المتميزة بخصوبة الارض ونسبة الى المدينة الام الخبراء التي تجاورها من الجهة الشرقية, والمعروفة بقدمها التاريخي.
وكأية مدينة اخرى في بلادنا شملها التطور والامتداد العمراني واكتمال مقومات الحياة مما ساهم في رفع مستواها الى محافظة يتبعها كثير من المراكز والقرى اداريا نظرا لتوافر الدوائر الحكومية بها.. كما ان المحافظة تشهد نهضة حضارية وعمرانية من خلال الدعم الذي توفره حكومتنا الرشيدة لكافة القطاعات في المحافظة والمساهمة الفاعلة لبعض رجال الاعمال من ابناء رياض الخبراء ودورهم الكبير في انشاء العديد من المشاريع الخيرية مثل المركز الحضاري الثقافي بمساحة تقدر بـ 200 الف متر مربع والذي يشتمل على العديد من الخدمات وقاعة للمحاضرات ومكتبة عامة مكونة من دورين بمساحة 1500 متر مربع ومسطحات خضراء ومرافق مساندة بلغت تكلفتها 120 مليون ريال على نفقة رجل الاعمال الشيخ محمد ابراهيم الخضير الذي ساهم بشكل كبير في تمويل عدد من المشاريع التعليمية في المحافظة.. كما يعود الفضل في تنفيذ بعض المنشآت والتبرعات العينية لابناء المحافظة واعيانها ونذكر منهم الشيخ محمد صالح السديس والشيخ عبدالله المحمد الفريحي وغيرهم من الاهالي ومحبي الخير.
محافظة رياض الخبراء نالت حظها من مشاريع الدولة الحيوية.. واكتمال الدوائر الحكومية ساهم في تنمية المحافظة كما ان الدور الذي قام به اعيان وابناء رياض الخبراء من تكوين ادارات مساندة وجمعيات خيرية ولجان المتابعة والتنمية والدعوة كان له الاثر الكبير في تعدد المشروعات واستمرارها في خدمة المواطن داخل المحافظة والقرى والهجر التابعة لها.. حيث ان غالبية المشاريع التنموية والخدمات ترتبط مع جهاز البلدية فان جهود تطوير المحافظة وتخطيطها تخطيطا مدروسا ومراعاة النهضة العمرانية بها ساهم باعتماد اكثر من عشرين مخططا بين حكومي واهلي اضافة الى المخططات المعتمدة في القرى التابعة كما نفذت البلدية 15 مشروعا للخدمات الهامة للمحافظة كما يجري حاليا تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة مثل تنقية المياه ومشروع الصرف الصحي ومشاريع طرق داخلية.
وتعتبر رياض الخبراء من المناطق الزراعية في القصيم وتشتهر بخصوبة الارض وكثرة المياه الجوفية مما ساهم في توافر فرع للزراعة يقدم خدماته لاكثر من 700 مزارع ومزرعة تشتمل على 50 الف نخلة مثمرة الى جانب زراعة القمح وبعض الخضراوات والفواكه.
ومن الناحية التعليمية فان رياض الخبراء نالت الكثير من الاهتمام فمنذ عام 1368هـ بدأ التعليم بالمحافظة بمدرسة واحدة الى ان بلغ عدد المدارس في مختلف المراحل الى 20 مدرسة للبنين والبنات.
وبما ان المحافظة تتمتع بموقع هام في المنطقة فان عدد المراكز التابعة لها 16 مركزا وهي مرتبطة اداريا بامارة منطقة القصيم التي يبذل اميرها سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد كل الجهود في سبيل تنمية محافظات ومراكز المنطقة حرصا منها على تقديم افضل الخدمات للمواطن والسعي الى ما فيه الخير لابناء المنطقة اضافة الى ما يتمتع به محافظ رياض الخبراء الاستاذ حسن السلطان ونائبه من احساس بالمسئولية ودعمه للمواطن وتسهيل اموره الحياتية وكما اسلفنا الدور الكبير من رجال الاعمال من خلال تجاوبهم ومساهماتهم الجليلة تجاه المحافظة في شهر الخير والنماء.