د. ناصح الرشيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب اليكم من المنطقة الشرقية (الخفجي) بعد أن سدت في وجهي كل الابواب أتيت لأطرح على حضرتكم مشكلتي راجية من الله ثم من سعادتكم ان أجد قلبا يحن علي وأذنا تسمعني ويدا بيضاء تساعدني.
أنا امراة سورية الاصل تزوجت من رجل سعودي تزوجته لأكسب به وبأولاده الذين تركتهم أمهم الاجر والثواب والحمد لله اصبحوا بالنسبة لي أكثر من اولادي والمشكلة بدأت عندما بدأ زوجي يمرض وأصبحت أراه يذوب مثل الشمعة , فقد أصيب بفشل كلوي حاد نتيجة السكر والضغط وبعدها أصيب بترشيح رئوي ومن ثم جلطة بالقلب وانتهائه بجلطة في الدماغ , أصبحت أركض أنا وهو من مستشفى الى مستشفى للبحث عن العلاج ودخلنا كل المستشفيات بالمملكة دون فائدة وكل هذا كلفنا الكثير لدرجة أننا اضطررنا لبيع اثاث المنزل ولم يتبق الا القليل الذي يسترني أنا اولادي كنت احتار كيف أدبر نفسي وعائلتي وكنت أرى بناتي ويذوب قلبي عليهم لأني لا استطيع تأمين متطلبات المدرسة لهم , ابنتي الكبيرة أنهت دراستها الجامعية بقسم الدراسات الاسلامية منذ اربع سنوات وحتى الآن لم نجد لها عملا لتساعدنا وابني الكبير عمره 31 سنة ايضا لا يجد عملا والصغير من اجل تكلفة المدرسة ترك الدراسة لأنه ليس باستطاعتنا أن نصرف عليه ويبحث عن عمل دون فائدة , توفي زوجي رحمه الله في تاريخ 26/ 2/ 1424هـ في رفحاء بالمستشفى العام وكان ذاهبا للعلاج توفي وترك لي الأولاد والبنات امانة في عنقي, الادهى من هذا ترك دينا عليه يجب ان اسدده لصاحبه وأنا لا أملك قوت عيالي وصاحبه يطالب به ونحن الان لا نملك أي شيء في البيت لبيعه كنت أستدين لأصرف على البيت واسدد فواتيره بالإضافة لذلك فانا اعيل أمي العجوز التي ليس لها بعد الله الا أنا , ارجو العفو والمعذرة لأنني امرأة تعبت من المسؤولية ومن طرق الابواب دون فائدة والذي أطلبه تسديد دين المتوفى.. واعانتي على مصروف شهر رمضان المبارك والشتاء ومن كثرة الكلام الذي سمعته عن حضرتكم قررت الاتكال على الله ثم على كتابة معروضي هذا راجية من الله ثم منكم مساعدتي.
جعله الله في ميزان حسناتكم وأدام عليكم الصحة سمية . ع .د