لقد اصبحت الولايات المتحدة اكثر تدخلا في الشئون الداخلية للدول العربية وهذا رغم انه لا ينسجم مع ما أعلنه الرئيس الأمريكي بأنه ينشد الحرية في جميع بلدان العالم فقد تحدث المتحدث باسم البيت الابيض باوتشر بأن على سوريا عدم بث مسلسل تلفزيوني يسمى (الشتات) يتحدث عن نشأة الدولة العبرية, فهل هذه الحرية المنشودة التي تريد الولايات المتحدة بحيث تتدخل في مواضيع صغيرة, ولماذا لا يتحدث باوتشر عن جرائم الدولة العبرية الحالية والآنية بحق الشعب الفلسطيني او يتحدث عن انتهاك السلطات الامريكية لحقوق العرب من ذوي الجنسية الامريكية او تدخل الادارة الامريكية بفريضة الزكاة لعرب أمريكا والتضييق عليهم في ذلك. واذا كان مسلسل (الشتات) يحكي قصة الدولة العبرية ونشوئها فانه يستند الى حقائق تاريخية معروفة وثابتة في كتب التاريخ التي تعج بها مكتبات الولايات المتحدة, بالمقابل هنالك افلام ومسلسلات تسيء الى الاسلام برمته, والعجيب ان باوتشر لم يتعرض لا من قريب ولا من بعيد لتصريحات الجنرال الامريكي الذي وصف اله المسلمين جل جلاله بأنه ضعيف وقال ما لن اجرؤ على قوله, انها مغالطة عجيبة, ان يتحدث باوتشر عبر تصريحاته هذه, بينما الرئيس الامريكي صرح على مائدة افطار مع المسلمين بأنه حريص على التعاون مع الدول الاسلامية وفي نفس الوقت ينتقد الرئيس الامريكي تصريحات رئيس وزراء ماليزيا محاضير محمد هل هذا ما يسمونه ازدواج المعايير او انفصام في الشخصية السياسية الأمريكية وفي نهجها المتناقض فعلا وقولا.. ببساطة لم نعد نفهم ما تريده الولايات المتحدة!!