بالاشارة

@@ ليس من حقي ان اتحدث عن المخدرات "آفة العصر" بما تحتويه من سموم تقتل خلايا المخ وتصيب صاحبها بالكآبة والامراض النفسية والاجتماعية وكذلك العضوية لان هذا الكلام والاسهاب فيه هو من اختصاص اطباء للامراض العضوية والنفسية ممارسين عن كثب لمرضاهم والكثير منا يعرف عن ذلك لكنني سأتحدث عن هذه الآفة الخطيرة.. والخطيرة جدا على افراد مجتمعي الذي انا جزء لا يتجزأ منه.. من حقي ان اتحدث وأدلي بدلوي لعلي اجد آذانا صاغية وقلوبا مفتوحة لي من افراد هذا المجتمع خاصة ممن لم يبتلوا بتعاطي هذه الآفة لاقول: اسألوا انفسكم من المتسبب بتلك الجرائم التي نسمع عنها ونشاهدها عبر وسائل الاعلام من قتل وتعذيب وتشويه وهتك للاعراض وسطو مسلح واغتصاب وسرقات أليس معظمها جاء عن طريق متعاطي المخدرات حين تنقله هذه الآفة من عالم الواقع الى عالم الخيال والعنترية؟ فحين يعتقد هذا المتعاطي بعد ان يفقد شعوره بالواقع ومن حوله بانه لا سبيل امامه سوى تنفيذ ما يمليه عليه الشيطان الاخرس ويدعمه ويشجعه من اعمال مشينة تغضب الرحمن قبل الانسان فيقوم بالتنفيذ مع الاسف ليس بارادته بل بارادة شيطانيه نجسة تبتهج بتلك الافعال!! @@ ان النفس الامارة بالسوء هي التي تعرض امام الانسان السوي كل ماهو مخل بشرف وكرامة المسلم لتغريه بارتكاب او تجريب تلك المعاصي فتقدم لهذا الانسان الايجابيات قبل السلبيات.. لكن الفارق بين الانسان المؤمن.. الذكي.. ذي الفطنة القوية.. صاحب النظرة الثاقبة والبعيدة وبين الانسان المتهور الذي لديه استعدادات للانصياع والتجريب ثم التخريب ان هناك نفسا مطمئنة هي الضمير.. وهي المدافع الصلب.. وهي المؤشر لعلامات الخطر التي ستداهم هذا الانسان فتجعله يخاف الله في نفسه وفي مجتمعه فيبتعد عن تلك الاخطار وكأنه يقول "ابعد عن الشر وغني له". حتى من ابتلي بآفة المخدرات لديه القدرة على التخلص منها لو كانت لديه ارادة قوية.. واكرر ارادة قوية لان الارادة هي الفيصل المؤكد للاقلاع مهما قلنا ومهما تحدثنا ومهما اتينا من ادلة وبراهين.. اتمنى وادعو الله ان يهدي شباب المسلمين لما فيه الخير والصلاح..