DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد العلي

محمد العلي

محمد العلي
أخبار متعلقة
 
الموقف الفاصل الذي وقفه الروائي الكبير صنع الله ابراهيم حقق ما تمنى المتنبي ان يحققه, قبل قرون سحيقة, بقوله: ==1== لعمرك ليس المجد زقا وقينة==0== ==0==فما المجد الا السيف والفتكة البكر وتركك في الدنيا دويا كأنما==0== ==0==تداول سمع المرء انمله العشر==2== نعم.. صنع الله ابراهيم ترك هذا الدوي برفض جائزة الدولة التقديرية رفضا معللا بالأسباب التي يعرفها الجميع (نظريا) ولكن تحويلها الى عمل كان على يد صنع الله ابراهيم. المثقفون في كل بلد عربي يمتاز كل واحد منهم, على الصعيد النظري بالفروسية الجامحة والشجاعة التي وصفها المتنبي بقوله: ==1== واذا ما خلا الجبان بأرض==0== ==0==طلب الطعن وحده والنزلا ==2== اما على الصعيد العملي, وبخاصة امام الترغيب الأصفر والترهيب الأحمر فهم كما قال الجواهري: ==1== فاذا استحر الخطب واحتدم الأذى==0== ==0==ذا بوا فلا بطل ولا مقدام==2== موقف صنع الله ابراهيم لم يكن فاصلا ومدويا لأنه رفض (الترغيب الأصفر) والاغراء الأبيض بموائد قادمة فقط, بل لأنه سأل من قدم له الجائزة, ورفضها باباء الشهداء وهو في اشد الحاجة اليها, سألة سؤالا بسيطا هو ان هذه الجائزة من اموال الشعب, فهل خولك الشعب بحق التصرف في هذه الأموال؟ انه لم يخولك: لأن جميع الأهداف التي يحن اليها تركتها وراء ظهرك, بل سحقتها, وهي اهداف مقدسة لا تقوم الشرعية الا على اساس حمايتها والسعي لتحقيقها. هذا هو السؤال الصاعق الذي طرحه صنع الله ابراهيم, وخرج من الحفل (الممكيج) لانه يعرف ما هي الاجابة على سؤاله. الدرس لم ينته بعد, لقد انفض (الفصل) الآن على فرح او على حزن, ولكنه سيمتلىء في العام القادم بالطلاب والأساتذة, وستقوم النسور من اوكارها مبكرة, وسننصب سيول التبريرات (للغد المشرق العزيز) وتنصب سيول اللعنات على صنع الله ابراهيم الذي سينشد: ==1== اذا ترحلت عن قوم وقد قدروا==0== ==0== الا افارقهم فالراحلون هموا==2==