كنت منهمكا في كتابة مقالة، لم اكتشف مدى تعقيدها وصعوبتها إلا عندما تورطت فيها، تحاول الدعوة (لإعادة صياغة المشهد الثقافي) حين قرأت في اليوم الثقافي ليوم الثلاثاء 25 شعبان ما ادلى به بعض المثقفين بالمنطقة الشرقية عن تطلعاتهم للموسم الجديد للنادي الأدبي، ولفت نظري برغم وجود لهجة نقدية، تلك اللغة المتزنة التي صيغت بها المشاركات على عكس ما شاب الموسم الثقافي السابق من مزايدات، وقد اكد لي هذا الطرح النقدي العاقل من قبل المشاركين ما تردد حينها من انه قد تم الزج بأسماء البعض او اعيد تركيب مشاركاته السابقة لتبدو مهينة ولاذعة وخالية من الذوق في مهاترات كان محركها عدوات شخصية.
انا شخصيا لدي تحفظاتي على بعض الامور في النادي وهو الذي وضعني لاول مرة امام الميكرفون كما انه، مؤخرا، طبع مجموعتي القصصية الاولى، ان النادي الادبي هو مؤسسة يجب ان تصاحب مسيرتها عملية نقدية بعيدا عن الثارات الشخصية والمزايدات والامساك بطرف الاشياء دون النظر بعمق الى المعوقات الحقيقية.
ولست هنا في معرض التفاؤل او التشاؤم بالموسم القادم، ذلك يعتمد دون شك على ما سيأتي خلال هذه السنة.
وقفة:
قال لي احد المثقفين او المثقفات - لست اذكر- ، عندما طلبت منه الحراك والمشاركة دون ان احدد له في اي اتجاه وان كنت الآن احمل ردا على هذه المقولة الا اني اجد من الامانة ان اعترف بانني لم استطع ان اجيبه حينها بل كنت اقرب للموافقة على تلك الجملة.
سأقف هنا لأن افكار المقالة الصعبة بدأت تجد طريقها إلى هذه المداخلة البسيطة.