في الحلقة الأخيرة من حلقتي كتاب (أسرار استقطاب أفضل المواهب) الصادر حديثا والتي نشرت الأولى منه يوم أمس حيث تناولت معظم أبواب الكتاب .. نتجول معكم اليوم في دهاليز الكتاب لنستكشف ما تناوله من أسرار استقطاب المواهب.
استكمالا: منذ العام 1993، التحق 130 متدربًا بشركة آي.بي. إم منهم 40 يحملون درجة الماجستير. وهذا جعل شركات عديدة تخطب ود شركة آي.بي.إم لتوفير حاجاتها من الموظفين. ولعل الأمر سيكون أسهل على هذه الشركات لو كانت الكليات هي التي تقوم بعملية الاستقطاب.
6- إنفاق الأموال. إذا منحت أموالا كليات الأعمال، فستهتم بك أشد الاهتمام. سواء كان هذا الإنفاق في شكل رعاية حفل أو تمويل أبحاث أو تقديم هبة أو تبرع. وكلما أنفقت أكثر، زادت فرصتك في أن تقطف خِيرة الوافدين الجدد إلى سوق العمل. ويقول تود ستاوت مدير الموارد البشرية في شركة زيروكس: "على الشركة أن تفعل ما هو أكثر من مجرد الظهور في معارض العمل... وهذا يعني أن توفر للكليات خدمات ومعدات وهبات مالية ومنحًا دراسية".
7- بناء علاقات طويلة الأجل. إن مسئولي الاستقطاب في كليات الأعمال ينزعون إلى محاباة الشركة التي تستقطب خريجيها باستمرار والشركة التي تداوم على التواصل مع الكلية وطلابها. وإن كنت أنت- صاحب الشركة- مُنتَظما في التواصل معهم سيكونون أكثر تفهما لك ولظروف شركتك في السنوات التي يكن فيها عدد الوظائف الخالية في شركتك محدودًا. ولذلك طور علاقات شخصية مع مسئولي الاستقطاب ومع العميد. وتتكلم أنجيلا سيموزياك مديرة الموارد البشرية في شركة أدوب بحماس عن علاقتها مع ريك وونج "مسئول الحسابات" في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. فقد كان يعرف شركتها جيدًا ويقترح عليها عدة أساليب لمقابلة الطلاب.
8- اعرف أعضاء الكلية. دعهم يستعينون بك في دراسات الجدوى. واظهر في قاعات الدرس حين يطلبون منك. ويقول باري نيل باف الأستاذ بجامعة ييل: "إن الوسيلة التي تحصل بها على أعلى مردود عن الأموال التي أنفقتها على استقطاب أحد الحاصلين على درجة الماجستير في إدارة الأعمال هي أن تحول عملية الاستقطاب لتعتمد على الهاتف لا على خطابات التزكية." ومن الأساليب المعروفة لتوثيق عُرى العلاقة مع أحد الأساتذة في الكلية، هو أن تعينه مستشارًا للشركة. وبعدها ستعرف ما تريد عن أفضل من تود ضمهم للشركة. ويمثل الأساتذة مُجمعًا لعمليات استقطاب محتملة، فهم يعرفون القضايا التي تواجهها شركتك ولديهم فكرة متعمقة عنها.
9- ابدأ مبكرًا. اعمل على بناء قاعدة معرفية مشتركة عن طريق عقد الندوات في بداية العام الدراسي- كلما أمكن- قبل أن تقع أعين مسئولي الاستقطاب في شركات أخرى على أفضل العناصر ويرتبوا معهم خطط ما بعد التخرج، وقبل أن تزيغ أعين الأساتذة- الذين يوفرون رؤية ممتازة عن أفضل العناصر- نحو عروض أكبر من شركات استشارية كبرى. فمن الشركات ما يدفع- على سبيل المثال- "رسوم زمالة" سنوية قدرها عشرة آلاف دولار، مما يمنحها الفرصة للقاء حشود من الحاصلين على الماجستير في إدارة الأعمال. ويقول دافي هادلستون كبير مسئولي الاستقطاب في شركة بي إن سي :"نحن نقابلهم قبل غيرنا. ونكون أول من يتصل بهم".
10- التواصل مع برامج المتدربين. يقول ستيفاني ريتشاردز ولسون الذي قضى ثلاث سنوات مديرًا إدرايًّا في جامعة كلية إدارة الأعمال بجامعة سان دييجو إن الحال انتهت بمعظم المتدربين في العمل في مجال إعداد القهوة ومكاتب تصوير الأوراق. لكن الحال لم تكن على هذا النحو في برنامج التدريب الذي أعدته شركة آي.بي.إم. فقد أوجدت التواصل بين طلاب الماجستير في إدارة الأعمال والشركات العاملة في مجال تصنيع الكمبيوتر، من خلال معامل الأبحاث في جميع أنحاء العالم.
ومنذ العام 1993، التحق 130 متدربًا بشركة آي.بي. إم منهم 40 يحملون درجة الماجستير. وهذا جعل شركات عديدة تخطب ود شركة آي.بي.إم لتوفير حاجاتها من الموظفين. ولعل الأمر سيكون أسهل على هذه الشركات لو كانت الكليات هي التي تقوم بعملية الاستقطاب.