وصف وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ حادث التفجير الارهابى الذى وقع مساء السبت الماضى فى مجمع المحيا غرب مدينة الرياض وراح ضحيته عدد من الابرياء واصابة آخرين بأنه جرم عظيم.
وقال ان هذا الجرم العظيم الذى حدث فى شهر رمضان شهر القرآن والصيام يزداد اثما وبشاعة وشناعة فالعمل السيىء والموبقات تزداد ويعظم اثمها فى الزمان الفاضل والمكان الفاضل.
وأبان الشيخ صالح ال الشيخ أن هذا الحادث الاجرامى اشتمل على موبقات وأمور متنوعة وعديدة منها قتل النفس والله جل وعلا يقول ( ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما ) وقتل المسلمين فقد مات جراء هذا العمل الاجرامى من المسلمين اكثر مما مات من غيرهم والله تعالى يقول ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) والنبى صلى الله عليه وسلم كما فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة يقول ( من خرج على أمتى بالسيف لايتحاشا بين برها وفاجرها ) وفى رواية فى مسلم ( لا يفرق بين برها وفاجرها ولا يفى لذى عهد عهده فليس منى ولست منه) والنبى صلى الله عليه وسلم يقول (ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا اللهم هل بلغت . وجعل يرفع اصبعه الشريفة الى السماء ويمكثها فى الارض اللهم فاشهد. قال الصحابة يارسول الله نشهد انك بلغت قال: اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد ). وأضاف يقول دم المسلم الواحد عظيم بالاضافة الى قتل النفس المعاهدة من غير المسلمين ممن يأتون الى هذه الديار جاءوا بأمن وعهد اما أن يكون الذى امنهم ولى الامر أو جاءوا وأمنهم كفيل لهم من المسلمين والنبى صلى الله عليه وسلم يقول ( المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى فى ذمتهم أدناهم فمن كان فى ذمة مسلم فلا يحقرن فى ذمته).
وحث الجميع على التزام المسؤولية والوفاء بمتطلباتها يجب علينا أن نتواصى بالحق في هذا الامر الكلل وأن نكون وحدة واحدة ويدا مجتمعة لان الله جل وعلا أمرنا بذلك.
ورأى الشيخ صالح ال الشيخ أنه يجب أيضا على الائمة والخطباء أن تكون المساجد وفق السنة فى الصلاة والخطبة مبينا أنه من السنة فى الخطبة أن تقصر الخطبة والا تضان وأن تكون فى وقتها وألا يكون الامام منفرا للناس وأن يلتزم بالمواقيت وأن يكون مطيعا لمرجعه لان مرجعه أدرى بالمصالح والمفاسد بعمومها ولكى تكون البلد واحدة فيما تأتى وما تذر فى جميع المناطق بدون استثناء.
وأوصى الائمة والخطباء جميعا بأن يتحروا الصواب فيما يقولونه وأن يبتعدوا عن الاجتهاد الخاص بهم.