DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أفكار صحفية

أفكار صحفية

أفكار صحفية
أخبار متعلقة
 
إذا راجعت احدى الدوائر الحكومية فلا تعجب عندما تشاهد موظفا منشغلا بعمله لا يكاد يرفع رأسه من كثرة المعاملات التي أمامه، وآخر يستقبل المراجعين بوجه هاش وباش، لا يتوانى عن القيام من مقعده لينهي معاملة هذا أو ذلك من المراجعين، ثم تنظر حولك فترى في الوقت نفسه موظفا آخر في نفس الغرفة منهمكا في قراءة الجريدة، لا يرد السلام ولا يجيب عن سؤال، وأكواب الشاي تتوالى الواحد بعد الآخر، وعندما يستنجد به أحد زملائه يرد عليه بصلف: (مش فاضي) وكأنه يتصدق بعمله على الآخرين، متناسيا أنه يعمل بأجر، وأن هذا الأجر حرام عليه إذا لم يقبل بعمله مقابل ذلك الأجر، فهو بذلك يخون الأمانة التي أنيطت به، والتي عليه أن يؤديها على أفضل وجه. وظاهرة قراءة الصحف أثناء الدوام الرسمي لا تقل خطورة عن التدخين أثناء الدوام الرسمي، فهذه تضر بالصحة، وتلك تضر بالمصلحة العامة، فالمضرة ثابتة في الحالتين، فلماذا لا تمنع قراءة الصحف خلال الدوام الرسمي، كما منع التدخين. فليس من اللائق أن يظل المراجع واقفا أمام الموظف وهو منهمك في قراءة صفحاته المفضلة في الجريدة. دون أن يولي المراجع أدنى اهتمام.. ومثل هذه الظواهر السلبية لا يمكن القضاء عليها إلا بقرار المنع، ما لم تقتض طبيعة عمل الموظف ذلك، مثل موظفي العلاقات العامة. وما دام في موظفينا من لا يقدر المسؤولية فلا سبيل للتعامل معه بغير الحزم الذي يفرضه النظام، فهو لا يفرق بين موظف وآخر.