لاتزال الكثير من الموظفات العاملات في المدارس وبعض الدوائر والمصالح الحكومية والاهلية يشتكين من الضغوط التي تحدث لهن خلال شهر رمضان المبارك فهن بين نار الوظيفة والانتظام وانهاء كل الواجبات المطلوبة عليهن وبين نار البيت الذي يقف في المقدمة الأب فالاولاد فاعداد وجبة الافطار ليست بالامر السهل خاصة السفرة الرمضانية التي تتطلب العديد والعديد من المعجنات والمحاشي والايدامات والعصيرات والحلويات.
لذلك سندخل في أعماق عقول تلك الموظفات لنستطلع ما يجول في خواطرهن من معاناة فماذا يقلن؟.
وتقول سعاد القطان.. أظن أننا اعتدنا على العناء في شهر رمضان من ناحية تحضير الافطار، هناك ترتيبات نقوم بها نحن الموظفات من ناحية الاكل فاننا نتعاقد مع سيدة عرف عنها بيع مقالي ومعجنات رمضان نشتريه منها تقريبا يوميا اما من ناحية الغسيل فنستعين بالاطباق البلاستيكية التي ملات الاسواق اذ توفر علينا وقتا طويلا في عملية غسيل الاواني مضيفة اننا نغرف اكلنا فيها وبعد الانتهاء نرميها.
أما جميلة الشمري.. مديرة مدرسة فتقول.. نحن كموظفات اعتدنا على ايجاد وقت للطهي ولكن صعوبة رمضان تكمن في ضيق الوقت مستدركة إلا أننا نظمنا وقتنا رغم رفض ازواجنا لهذا النظام لأنه على حد قولهم لايغني ولايسمن من جوع مشيرة الى ان ازواجنا يطلقون علينا (طاهية البايت) او الوجبات السريعة فانا استطيع اعداد نوعين او ثلاثة من الاطباق أما المقالي والمعجنات فأحضرها مسبقا وأضعها في الثلاجة مضيفة انني أعد ما يكفي لمدة يومين من الحلويات وبعض الفطائر.
وتوضح لطيفة الدوسري ان المشاكل الزوجية تبدأ مع بداية شهر رمضان مع الزوجة الموظفة بسبب الافطار وأنواع الاطباق المقدمة فيها خاصة اذا كان الزوج من النوع الذي يعشق العزائم الرمضانية ويراقب الطبخات ونوعياتها.
نورة القحطاني.. مراقبة باحدى المدارس ترى بان المرأة العاملة او الموظفة تجد صعوبة شديدة في رمضان لان هذا الشهر تتغير به أوقات الدوام فلايكون امامها الا ساعتان لتحضر وجبة الافطار التي اعتاد عليها أفراد الاسرة عامرة بكل مالذ وطاب ولايقبل اي فرد من أفراد الاسرة الا بوجود عدة انواع من الأطعمة مضيفة قولها إنني أضطر الى تجهيز بعض الأكلات كالمعجنات والمقالي قبل شهر رمضان بيوم او يومين واضعها بالفريزر لتكفي لمدة أسبوع مشيرة الى أن المشكلة تكمن في العزائم الرمضانية عندما صادفت الاختبارات الاسبوعين الأولين من رمضان.