قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون التسلح جون بولتون إنه من المستحيل تصديق خلاصة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يؤكد أنه لم يقم أي دليل على أن إيران تطور برنامجا نوويا لأغراض عسكرية.
وأضاف بولتون المعروف بتطرفه في أول تعقيب رسمي أمريكي أن التقرير يؤكد مجددا اعتقاد واشنطن بأن الجهود الواسعة والسرية لإيران لاكتساب قدرات نووية لن تكون معقولة إلا كجزء من برنامج للأسلحة النووية.
واعترفت بريطانيا أقوى حلفاء الولايات المتحدة بوجود خلافات مع واشنطن بشأن كيفية معالجة الملف النووي الإيراني، في أول رد فعل بريطاني على التقرير، فقد دعا وزير الخارجية جاك سترو إلى التصرف بهدوء إزاء التقرير قائلا نحن نرغب في أن نرى عملية تدخل بموجبها إيران بشكل كامل في الحظيرة الديمقراطية على نحو يمكنها من الحفاظ على جذورها الإسلامية والحقيقة أنها دولة مسلمة.. وقال إنه بسبب التاريخ بين إيران وأمريكا فإن القضية ممزوجة بقدر كبير من الحساسية خلافا لما عليه الوضع بالنسبة لأوروبا، وإن لدى بريطانيا تحليلات مختلفة، ولكننا نتفق على هدف واحد. ومن المقرر أن يلتقي سترو بنظيره الأميركي كولن باول في واشنطن في وقت لاحق من اليوم لإجراء محادثات. وتسعى الولايات المتحدة إلى استصدار قرار من مجلس أمناء وكالة الطاقة الذرية بنقل الملف النووي لإيران إلى مجلس الأمن كمقدمة لفرض عقوبات على طهران، وهو مسعى تعارضه بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وكعادتها سارعت إسرائيل التي تملك نحو 300 رأس نووي إلى تجديد الاتهام لطهران، إذ قال وزير دفاعها شاؤول موفاز إن برنامج إيران النووي قد يصل (نقطة اللاعودة) في غضون عام إذا لم تمارس ضغوط دولية قوية لوقفه على حد زعمه.