حسبت ان جدارا خرسانيا قد بات قائما بيني وبين الاخ يوسف الياقوت (مدير الفريق الاول لكرة القدم بنادي القادسية) كوني كتبت فيما سبق من خلال هذه الزاوية عن بعض الامور التي عنت في شأنها بالفريق القدساوي وهذا الظن في اغلبه لم يأت من فراغ وانما كان معطوفا على حقيقة تقضي في مضمونها ان غالبية من يعملوا في المجال الر ياضي لا يحبذوا التطرق لشيء يعنيهم امره الا (بالمديح والاشادة) سواء كانوا مستحقين لسطور من هذا القبيل او كانت المسافة شاسعة بينهم وبين درجة الاستحقاق عدا ذلك الثناء فهم اتفقوا في الغالب على رفض مبدأ الحوار الهادف شفويا كان او جاء مكتوبا وكان وجودهم في هذه المواقع جاء لمصادرة الآراء. لكنه تبين لي ان شيئا من هذا لم يحدث عما مضى واراه لن يكون في المستقبل حيث التقينا مؤخرا في هذه الايام المباركة ودار بيننا حوار في رحى هادئة انصب في مجمله في امور كانت تعني بالفريق ايجابيا في مضمونة بكل ما تعنيه هذه الكلمة كون القناعة بدت قائمة في اننا جميعا نبحث عن المصلحة اين هي كامنة
هو من خلال المسئولية المباشرة الملقاة على عاتقه كمدير للفريق والتي هي ليست سهلة او خفيفة في حملها وانا من خلال نظرتي لمجريات الامور كمتابع حريص في ذات الوقت على ذات المصلحة. الجميل في لقائنا هذا المصداقية التي كان عليها الحديث فضلا عما لمسته من جانبه وهذا الاهم يقينه منقطع النظير بأن اي سطور خطت بقلمي فيما مضى او انها ربما تأتي في سياق هذا المضمون المعني بالمصلحة فيما بعد انما جاءت لتواكب الحدث في ايجابياته وسلبياته وليس الغرض منها التقليل من شأن الآخرين في جهودهم وتحديدا (هو) الذي سوف يجير الجميع (انا او غيري) كل الجوانب السلبية على عاتقه كونه قائد المجموعة التي حملت امانة هذه المسئولية.. على هذا افترقنا وكلنا حريص على التواصل لان العلاقة الاخوية الطيبة كان ولادتها منذ زمن بعيد وعليها ان تعيش حتى يقدر الله لها النهاية المحتومة وهي على ذات البداية.
هذا اللقاء الحسن الذي بدأ بالتهنئة المتبادلة بيننا بقدوم هذا الشهر الفضيل والحوار الجميل الذي كان هو ما يجب ان نبحث عنه دوما كأخوة القاسم المشترك بينهما هو الانتماء وحيث انه تم بالفعل بيننا نحن الاثنين فالمراد دون زيف هو ان يكون بين كافة القدساويين والمبادرة المطلوبة في هذا الجانب تحديدا يجب الدفع بها بقوة ممن هم على رأس المسئولية رئيس النادي واعضاء مجلس ادارته لان في ذلك دلالة واضحة على ايمانهم بالديمقراطية المعنية في حرية الكلمة والطرح بقصد المصلحة في عموميتها كما ان وقع ذلك وتأثيره سوف يجلب الارتياح والطمأنينة للنفوس وهذا من شأنه ان يوقد شعلة الحماس لدى الجميع في تعاونهم لتقديم خدماتهم حتى المتواضعة منها لحبيب يستحق ان يتعاون من اجله الجميع. ربما ما عنيته قائما في الحقيقة يجيء في غالب صورة غير ظاهرا للعيان بوضوح ولهذا يبقى الدور في تفعيل ذلك الجانب محتاجا لان يظهر بصورة اكثر وضوحا للرؤية حتى لو بات المطلوب حينها المواجهة فلتكن المواجهة وعلى رأس ايجابياتها اخماد نار فتنة كل من ادعى حب القادسية الكيان رياء وكذبا رغبة في الفتنة والوقيعة بين ابنائها من خلال منظومة فلان قال كذا وفلان قال كذا والقصد المبطن معروف يكمن في رغبة الحصول على تذكرة سفر لقضاء الاجازة خارج البلاد او المساعدة في تجديد الاثاث او المنزل بحاجة الى الصيانة وربما كان اكثر احتياجا لمكيف له القدرة على مواجهة حر صيفنا ولماذا لا يكون جهاز تلفزيون اكبر من الغرفة التي سوف يوضع بها ربما كان بايونير في ماركته.
ان حفل تكريم الاجيال الذي اقامه المسؤولون في نادي الاتفاق يعتبر بادرة ايجابية تستحق الوقوف عندها والاشادة بها لمعناها الكبير جدا وانني في الحقيقة اتمنى ان اشاهد مثل هذا الحفل عما قريب في القادسية.