عزيزي رئيس التحرير
شهر في كل عام ننتظره بفارغ الصبر، نسأل المولى عزوجل أن يبلغنا اياه، كي ننعم بالنفحات الربانية، والاجواء الروحانية، بعد ان اخذتنا الدنيا ومشاغلها، واثقلت الاوزار كواهلنا، ورانت الغفلة على عقولنا.
رمنا في ذلك الشهر المبارك الكثير.. الكثير.. ولكن.
ما رمناه تبدد، وما اردناه لم يتحقق، فلا أجواء روحانية ولا صحة نفسية ولا جسدية ولا ارحام توصل ، ولا استشعار للعبادات.
لقد انهكنا السهر، وارقنا الامتحان بل واقلق ابناءنا.
فإلى من يهمه الامر.. لماذا لا تؤخذ بعين الاعتبار مناسبة وقت الامتحان للطلاب والطالبات واولياء امورهم؟ طالب اليوم ليس كطالب الامس فلابد من ام تشرح واب يراجع اذن جميع افراد الاسرة في حالة استنفار.
ولا يخفى علينا جميعا ان الاختبار لا يعقد الا مرة واحدة في الفصل الدراسي الواحد فهو مصيري لا يمكن تعويضه.
كما ان بعض الطلبة والطالبات لديهم التزامات اسرية فأنى لها ان تنجز في خضم الاختبارات.
لقد تشتت ابناؤنا بين واجبات منزلية كثيرة وبين مذاكرة للاختبار.. الأعجب من هذا وذاك ان يكون الامتحان في منطقة من مناطق المملكة دون اخرى ففي الوقت الذي انهت الرياض اختباراتها لاتزال المنطقة الشرقية تجر الخطى تثقلها اعباء الاختبارات وعندها.
لا عنب اليمن جنينا ولا بلح الشام ذقنا.
وهذا ما لا نريده البتة.
ختاما نأمل ان يحظى - ما ذكر - بصدى القبول والتنفيذ. احمد عبدالعزيز عباس ـ الدمام