عزيزي رئيس التحرير
آلمني كثيرا ما شاهدته مؤخرا في احدى حلقات برنامج الكاميرا الخفية (طب ?طب) الذي يعرض يوميا على قناة قطر بعد الافطار بقليل لـ(عبدالناصر الدرويش) فقد دبر مقلبا من مقالبه الحمقاء لرجل مسن كاد يفقد وعيه من شدة القهر وبسبب الاحساس بالظلم لأن (الدرويش) اتهمه بأنه جنى عليه ونادى المارة للقبض عليه.. وكان واضحا على ذلك المسن انه يعاني متاعب صحية، فقد كان يتحدث بصعوبة ويتنفس بصورة اصعب.. وكان منظره وهو يصيح مدافعا عن نفسه حتى كاد يبكى، منظرا موجعا للقلوب!!.
والمؤسف ان يتمادى (الدرويش) ومن معه في تخويف وحرق اعصاب ذلك المسكين!!؟ ولم يحرك فيهم منظره (المأساوي) شعرة واحدة!!؟ ولم يخجلوا من انفسهم لتحرشهم بمسن لا حول له ولا قوة؟!!
في الحقيقة، لقد ارتفع ضغطي وشعرت بالقهر الشديد وانا اشاهد تلك الحلقة التي تجرد فيها (الدرويش) ومن معه من الاحساس.. وهذه ليست الحلقة الوحيدة التي يسيء فيها (الدرويش) للآخرين، فجميع الحلقات المعروضة فيها من اصناف والوان من الاساءات، التي قد تؤدي في النهاية لعواقب وخيمة، كأن يذهب احد هؤلاء الابرياء - كالمصابين بالضغط او السكري او مرض في القلب - ضحية لاعمال (الدرويش) التي لا تتفق مع الفن الحقيقي، فالفن الحقيقي لاجل الترفيه عن النفس وليس العكس!؟.
ان الكاميرا الخفية برنامج ظريف وفكرة جميلة. ولكن الكثير من مدعي الفن في العالم العربي أساءوا فهم هذه الفكرة ونفذوها بطريقة غبية!! على النقيض من برامج الكاميرا الخفية في دول العالم المتقدمة، التي تدبر مقالب خفيفة يتحملها اي شخص، بل ظريفة ومضحكة في النهاية! انه موضوع سبق ان تطرق اليه الكثيرون غيري، ولكني اؤمن بالمثل الذي يقول:(التكرار يعلم....)!! نوف سعود الدوسري - الخبر