استغل عمالة أحد مسالخ النعيرية ضعف الرقابة عليهم من جهة واهمال الزبائن من جهة اخرى بترك ذبائحهم دون مراقبة وقاموا باستقطاع جزء من هذه الذبائح وبيع لحومها بأسعار زهيدة تصل الى 10 ريالات للكيلو الواحد بينما تباع في محلات الجزارة باثنين وعشرين ريالا للكيلو الواحد. كما يقومون بجمع (الكراعين) و(الكرش) وبيعها للعمالة الوافدة وبعض المواطنين والذين يقبلون على شرائها نظرا لسعرها الزهيد. وقد ادى هذا الى تذمر اصحاب محلات بيع اللحوم بعد الخسائر التي تكبدوها جراء هذه المنافسة غير النظامية التي يقوم بها عمالة المسلخ. (اليوم) التقت بعدد من المواطنين الذين قاموا بشراء اللحوم من عمالة المسلخ حيث ذكر ناصر الشمري وسلمان هلال وفيصل محمد أن عملية البيع تتم في الخفاء بعد خلو المسلخ من الزبائن وغالبا ما تكون في آخر الليل وقد قمنا بشراء اللحوم التي يستخرجونها لنا من ثلاجات وضعت في احدى غرف المسلخ. كما ان عمال المسلخ يحاولون اجبار الزبون على انزال ذبيحته وتركها والعودة بعد ساعة لكي يتمكنوا من أخذ جزء منها وتساءل هولاء عن غياب دور البلدية في منع العمال من البيع. اضافة الى انهم يتحايلون على صاحب الذبيحة بأن (الكبد) فاسدة ليتمكنوا من أخذها وبيعها بأسعار مرتفعة. من جهته اوضح رئيس قسم صحة البيئة في بلدية النعيرية الدكتور عبدالمجيد علي الثنيان لـ(اليوم) أن البلدية لا تسمح للعمالة ببيع اللحوم داخل المسلخ اما (الكراعين) فهي مثل الجلود فبدلا من ان يرميها الزبون يقوم المقاول بأخذها وبيعها.. وبالنسبة لوجود الثلاجات داخل المسلخ فهي لحفظ الذبائح التي يتركها الزبون داخل المسلخ.