أخبار متعلقة
سعادة الاستاذ محمد الوعيل.. المحترم
رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
يسعدني نيابة عن جميع كل من قرأ موضوع ( ضعف الصحافة المحلية) بصفحة الرأي العام في مجلة (الشرق) عدد رقم: 113 بتاريخ 24/5/ 1423هـ حيث أدليتم بدلوكم حول هذا الموضوع يسعدني أن اتقدم لشخصكم المحترم باسمى التحيات والتمنيات وأن تظل تعليقاتكم وتحليلاتكم ومداخلاتكم السديدة تحمل مشعل الكلمة الواعية والصادقة من اجل دفع مسيرة الصحافة السعودية والحفاظ على انجازاتها وتطويرها والحرص على التوجيه والإرشاد الذي يطور ويعلي شأن الصحافة والصحفيين السعوديين.
عزيزي رئيس التحرير أي دور للإعلام عموما والصحافة خصوصا في الشفافية والمسألة في غرف التحرير تحددها في العدد المشار اليه في اعلاه. حيث ذكرت في بداية نظريات وآراء متعددة عن دور الصحافي والصحافيين ورؤساء التحرير في صحافتنا المحلية ., ولكن يبدو أن مهمة الصحافي السعودي لا تزال غير معروفة كفاية حتى من بعض الصحافيين , ولا أدل على ذلك الا ما نراه في السنوات الأخيرة من انحدار الصحافي حتى أصبح ( عبارة عن مسجل) ولا شك في ان هذا بسبب تراجع دوره وحتى غيابه ويظهر ذلك جليا في التلفزيون خصوصا في النقل المباشر.
انني هنا يا أخي يا رئيس التحرير أود التعليق على جزء بسيط أو جملة مما جاء منقولا على لسانك في مجلة (الشرق) تصريحك ان اللغط الدائر حول ضعف الصحافة المحلية غير (معمم) على الصحف السعودية بأسرها !!
وهنا جعلتنا نعود سنوات قليلة ماضية لتذكيرك بما جاء على لسانك من اجابة عن سؤالين تم توجيههما إليك من الاستاذ سليمان العيدي في برنامج سؤال وأكثر من اجابة.
انظر المرفقات (1) و (2)
ان للصحافي والصحافة المحلية دورين مهمين, من حظنا نحن في السعودية اننا نمارسهما و / الخدمة والقيادة.
والشفافية لدى الصحافي تبدأ من خطواته الأولى , أي خدمة المجتمع وذلك انه اما يخدم المجتمع بصدق واستقامة فيصبح قائدا له , أو لا وجود لصحافي ولا لإعلام ولا لمساءلة , وخارج هذين الأمرين , الخدمة والقيادة اللتين يدفع في اتجاههما واجب المواطنة لدى الصحافي , ولا ينفع الكلام على حق الصحافي في المساءلة ولا في حقه أن يطالب بان يكون له دور في المجتمع كسلطة رابعة أو خامسة . لا فرق.
والسؤال الدائم في شأن موضوع القيادة يطرحه الصحافي على نفسه في حالات الشدة:( انا أبحث عن الحقيقة واعرض حياتي للخطر أحيانا , وللمضايقة أحيانا من المسؤولين في الجهات المختلفة , من أجل ماذا؟ هل لتكون لي سلطة على الرأي العام فاوجهه كما اريد؟
او لتمكين الرأي العام من ممارسة هذه السلطة التي تكسبه اياها خدمتي له؟ وافهامه ام معرفة الحقيقة حق له مقدس وأن كنت أتمنى من فريق العمل المكون من الاستاذين/أشرف الماضي وعبد الله القحطاني , ان يطرحا مسألتين أساسيتين:
الأولى: من هو الصحافي؟ وما التركيبة الكيميائية لهذا الإنسان الذي يبحث عن الحقيقة لكشفها ونشرها.......الخ؟.
الثانية . ماذا يفسد صاحب الوسيلة الإعلامية حتى ينحرف , فتتعطل؟
وأخيرا: نشكر لكم اهتمامك بموضوع (ضعف الصحافة المحلية) والذي على أساسه اتمنى للجميع الرؤية أمامه لبناء مستقبل أفضل للصحافة المحلية من أجل وطن أفضل.
مشعل بن سحمي الفهري/ الظهران