عزيزي رئيس التحرير
قرأت الخبر المنشور في جريدتكم بالعدد رقم (11111) الصادر يوم الاحد 22 من رمضان الحالي على الصفحة الاخيرة بعنوان (الجامعة تجبر ثلث نساء المملكة على اللحاق بقطار العنوسة) حيث اشار الخبر الى تفشي ظاهرة العنوسة في المجتمع وقبل ذلك اطلعت على موضوع اربعة ملايين عانس في المملكة لعادل الذكر الله الذي كتبه في العدد 11046 فأقول اذا اردنا معالجة هذا الموضوع فلابد من التنازلات من قبل اولياء البنات واقصد بالتنازلات ترك التشدد في مسألة المهر وترك العنصرية والتعالي من ناحية النسب (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير) فالشرط هنا هو الدين فاذا حصل فليظفر به ولي امر البنت ما استطاع الى ذلك سبيلا وكذلك ينبغي على ولي امر البنت تخفيف الشروط وعدم تفخيمها واذا تركت ولم تذكر فهو ايسر الا اذا كانت هناك حاجة ماسة اليها والبعد عن التكاليف الباهظة في الزواج حيث ان اكثر النكاح بركة ايسره مؤونة واشعار الخاطبات بالبنات بانهن وصلن سن الزواج وحثهن على البحث عن ازواج صالحين لهن واغتنام الفرصة عند قدوم خاطب للبنت فان الفرص اذا فاتت ربما لا تعود وكما قيل: (اذا هبت رياحك فاغتنمها). وعلى البنت ان توافق اذا كان الرجل صالحا كفئا ولا تتحجج بالدراسة او العمل ونحو ذلك وان تكون البنت قنوعة بحال الزوج وان كان فقيرا فالله هو الرزاق وهو الموفق فبعض البنات لا ترغب بالزوج لكون المتقدم فقيرا بل عليها ان تقبل فعسى الله ان يوفقها واياه الى الرزق الحسن الكثير فالله تعالى على كل شيء قدير هذا ما اردت بيانه واترك المجال لاخواني لاضافة افكار اضافية لعلاج مسألة العنوسة مع دعائي للجميع بالتوفيق. خالد الحمد ـ الجبيل