ساعدت الحرب الدولية لمكافحة الارهاب داخل افغانستان والتى تقودها الولايات المتحدة على رواج الاسلحة الفتاكة اجنبية الصنع فى الاسواق الباكستانية لاسيما فى المناطق القروية. وعرفت مدينة دارا ادمخيل على مدى التاريخ بانها سوق رائجة لبيع الاسلحة الاجنبية والمصنعة فى اسرائيل والولايات المتحدة ودول
اوروبا والتى تستقطب الزبائن من كافة انحاء البلاد ولاسيما اقليم البنجاب .وتعتبر مدينة دارا التى تبعد 235 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الباكستانية سوقاجاذبة للمسلحين لسنوات عدة حتى ان الحكومة الباكستانية اعفتها من حملات التجريد من السلاح. وغزت الاسلحة الفتاكة الاسواق الباكستانية حينما طبقت اسلام اباد استراتيجية تهدف الى تنظيف المجتمع الباكستانى مما اطلقت عليه ثقافة الكلاشينكوف التى جلبها غزو الاتحاد السوفييتى سابقا للبلاد. واكدت مصادر غير
رسمية ان عددا هائلا من اسلحة الكلاشنكوف غير المرخصة تتوافر فى المناطق المدنية والريفية فى البلاد ويمكن للباكستانيين شراؤها وحتى استئجارها.ووفقا
لاستطلاع اجرته وكالة الانباء الكويتية (كونا) فى عدد من اسواق بيع الاسلحة فى المناطق القروية بمدينة دارا تبين ان هناك اسلحة صنعت حديثا فى الولايات
المتحدة وبلغاريا واسرائيل موجودة فى محال مختلفة فى المدينة.