عودة الشيخ علي الخضير الى صوابه تؤكد حقيقة اساسية في عملية التفكير بان ليس كل من لبس شعار الاسلام اصبح معصوما من الخطأ ماعدا الانبياء.
ان مايطرح نفسه سؤال للمستقبل.
هل من الضروري ان تمر هذه الحادثة والمحن والكوارث بسهولة؟
يجب الاستفادة من الدروس والا يرفع اي شخص شعار هذا حرام وهذا حلال باسم الدين لانه لا احد معصوم ومحتكر للحق بل يجب التعرف على طريقته وتصرفاته مع الاخرين.
البعض يتعرف على الحق من اناس يرى فيهم القدسية وهذا امر لاينبغي فعله لاسيما وان هذا الموقف يعتبر فرصة ونقطة تحول في تعاملنا وعلاقتنا بحيث لاينظر إلى اي شخص منا أن له قدسية وبالتالي لابد من التسامح والتفاهم بحيث لايفيد تكرار الخطأ.
واولئك الذين اتبعوه عليهم ان يقنعوا بالبحث عن الحقيقة وان التراجع سوف يوضح الحقائق لكن المهم ان تكون النية صادقة والا تكون ملوثة بافكار خاطئة حتى لايخرج لدينا الف خضير.
لابد من التوضيح ان هناك من يخطيء من شيوخ اكثر منا علما وشرعية لكنهم يعودون الى الحق فالشيخ الخضير لكونه ظهر على شاشة التلفاز وامام الجميع وقال بملء فيه انا اخطأت فهذه شجاعة لابد من ذكرها.
على سبيل المثال كان ابو حنيفة يفتي وعندما يدرك ان فتواه جانبها الصواب يرسل شخصا يجوب المدينة ليعلن ان من افتى له ابو حنيفة بكذا وكذا فلا يعمل بالفتوى.
هذه بداية لتصحيح رأي الجمهور والعامة ومعنى ذلك عدم الانجراف وراء تلك القناعات الذين يكفرون الناس وفق رأيهم ومعتقداتهم.