DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بوش وزوجته لورا ضيفان على الملكة اليزابيث الثانية

البريطانيون لبوش: ارحل وخذ معك بلير

بوش وزوجته لورا ضيفان على الملكة اليزابيث الثانية
 بوش وزوجته لورا ضيفان على الملكة اليزابيث الثانية
في الوقت الذي استقبل فيه ولى العهد البريطاني الامير تشارلز الرئيس الامريكي جورج بوش لدى وصوله إلى مطار لندن بصحبة زوجته لورا في مستهل زيارة دولة لبريطانيا ، قوبل بوش بالعداوة والترحيب من قبل المواطنين البريطانيين الذين وصفوه بالارهابي الاكبر وطالبوا بعودته الى بلاده واصطحاب رئيس الوزراء توني بلير معه ، جاء ذلك في بداية زيارة مثيرة للجدال والتي من المقرر أن يلقي خلالها خطابا رئيسيا حول أهمية استخدام القوة لتحقيق الديمقراطية عندما تفشل الدبلوماسية. وأطلع مسئول كبير في إدارة بوش الصحفيين على الخطاب على متن طائرة الرئاسة التي أقلت بوش وقال: التاريخ قد أظهر أن هنالك أوقاتا لم تجد حيالها الدول مناصا من استخدام القوة للدفاع عن السلام والقيم. وسوف يقول بوش أيضا إنه يتعين علينا الاعتراف بأن هناك أوقاتا سوف نضطر فيها إلى استخدام هذه القوة لأنها ستكون ضرورية. ولدى وصول بوش وزوجته إلى مطار هيثرو، نزلا من الطائرة "اير فورس-1" حيث كان في استقبالهما الامير تشارلز نيابة عن الملكة ثم استقل الاثنان على الفور المروحية الرئاسية "مارين-1" للانتقال إلى مقر قصر باكنجهام في وسط لندن حيث ينزلان ضيفين على الملكة اليزابيث الثانية حتى صباح الجمعة. من جانب آخر اجتمع الرئيس الامريكي مع رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير الذي وصف بأنه صديق حميم وحليف قوي لبوش في الحرب ضد الارهاب، غير أن سياسيين بريطانيين من اليسار أعربوا عن معارضتهم القوية للزيارة. حراسة ميدانيا شهدت العاصمة البريطانية إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل حيث حشدت السلطات 14 ألفا من ضباط الشرطة سيدعمون القوة الامنية المرافقة للرئيس بوش والمؤلفة من 250 من العملاء المسلحين. كما تولت قوة إضافية من الشرطة حراسة كافة الموانيء والمطارات ومنافذ الدخول إلى البلاد. وتلقت الشرطة معلومات من سجين تفيد ان جزائرين من اعضاء القاعدة ينوون شن هجوم في لندن. معارضة وعلى الرغم من أن بلير قال إن توقيت زيارة بوش يعد صحيحا، فإنه وفقا لنتائج استطلاع للرأي نشرت يوم أمس الاول عارض سكان لندن الزيارة ، كان ابرزها عندما أبدى عمدة لندن كين ليفينجستون معارضته الواضحة لزيارة بوش مشيرا إلي تكاليف عملية استنفار الشرطة والتي قال إنها يمكن أن تضع عبئا قدره جنيهان استرلينيان (3.4دولار ) على كاهل كل أسرة بريطانية. وقال ليفينجستون الذي اقام حفل سلام في مقر بلدية لندن امس الاربعاء تواكبت مع المأدبة التي ستقيمها الملكة تكريما لبوش وزوجته: أعتقد أن معظم اللندنيين سيكونون سعداء بأن يعطوه أربعة جنيهات مقابل عدم حضوره إلى هنا. وبحسب استطلاع أجرته صحيفة الجارديان الليبرالية اليسارية في أرجاء بريطانيا كلها، أيد 43 في المائة من البريطانيين زيارة بوش وعارضها 36 في المائة بينما لم تتخذ نسبة 21 في المائة موقفا محددا بشأنها. وعلى غير المتوقع فقد اعربت الصحف المحافظة الموالية عادة للولايات المتحدة عن شكوكها اذ عكست صحيفة لندن ايفينينج ستاندارد المخاوف الواسعة بشأن الحرب على العراق متسائلة في صدر صفحتها بينما كان بوش في طائرته (سيد بوش: أين صدام؟). مظاهرات ومن المتوقع أن يخرج حوالي مائة ألف متظاهر اليوم من ميدان الطرف الأغر مخترقين شارع وايت هاوس إلي مقر البرلمان في احتجاج يتواكب مع لقاء بوش-بلير بمقر الحكومة في دوانينج ستريت. وعلى الرغم من الاجراءات الامنية المشددة، فان إحدى المتظاهرات وهي ممرضة تدعى لينديس بيرسي (61 عاما) تسلقت البوابة الامامية لقصر باكنجهام مساء الاثنين وقالت بيرسي إنها (مندهشة) لانها تمكنت من بسط لافتة عليها رسالة للملكة تقول: إلى اليزابيث ويندسور وشركائها إن (بوش) ليس موضع ترحيب. وعلى النقيض من ذلك، أعرب عضو بارز عن حزب المحافظين المعارض في البرلمان عن خيبة أمله لان بوش لن يلقى كلمة أمام البرلمان خلال زيارته. رسميا حث بلير جميع المؤيدين للزيارة على رفع صوتهم إلى جانب أصوات المحتجين. وقال المتحدث باسمه هذا بالضبط هو الوقت المناسب لزيارة بوش للبلاد وهي وجهة نظر يعتقد رئيس الوزراء أن الكثيرين يشاركونه فيها في شتى أرجاء البلاد. ويذكر أن هذه هي الزيارة الرسمية الاولى لرئيس أمريكي إلى بريطانيا. ولم تتخذ مثل هذه الاجراءات الامنية استعدادا لاستقبال رئيس أمريكي منذ زيارة الرئيس الراحل وودرو ويلسون عام 1918 والذي استقبله خلالها الملك جورج الخامس للاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الاولى. ومن المقرر أن يظهر بوش في مناسبات عامة قليلة في إجراء وصفه مساعدوه بأنه محاولة لتقليص مخاطر تعرضه لهجوم وليس لتفادى إحراجه من جانب المعارضين للحرب. وسيودع بوش وقرينته ملكة بريطانيا صباح غد الجمعة قبل أن يزورا دائرة سيدجفيلد الانتخابية شمالي بريطانيا، وهي الموطن الانتخابي لبلير، ثم يغادران عائدين إلي الولايات المتحدة في اليوم نفسه.
مخطط لسير المسيرة الاكبر اليوم
أخبار متعلقة
 
عضوة في منظمة ضد الحرب تحضر لافتات المسيرة