اكد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عثمان عبدالعزيز الربيعة ان الوزارة تعمل الآن على تنفيذ استراتيجية صحية وافية مبنية على اسس واقعية يعتمد عليها في العشرين سنة المقبلة تتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية للمملكة وتغطي اهداف التنمية الصحية خلال الفترات المقبلة. واوضح الدكتور الربيعة ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالتخطيط المبني على الاسس العلمية والاحتياجات الفعلية والاحصاءات الموثقة بهدف الوصول الى سياسة واضحة ومفصلة لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين في شكل برامج ومشاريع تهدف الى رفع مستواهم الصحي. وقال ان وزارة الصحة اعدت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وثيقة مشروع توفير الصحة للجميع في القرن الحادي والعشرين وذلك بهدف استقطاب استجابة منظمة الصحة العالمية نحو مصادر الاستراتيجية الصحية للوزارة والتأكيد على ان الصحة جزء لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وعدالة توزيع الخدمات الصحية، وتعزيز الصحة والحفاظ عليها كهدف استراتيجي. كما قامت الوزارة بتطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني لتوفير بدائل مناسبة لتمويل الخدمات الصحية مبينا ان النظام بدأ تطبيقه ويشمل في مراحله الاولى تغطية المقيمين بالمملكة بالرعاية الصحية بأسلوب يتميز بالتكامل بين اصحاب الاعمال والعاملين لديهم على ان يطبق على السعوديين كمرحلة ثانية. واكد ان النظام يهدف الى احداث رافد جوهري لتمويل الخدمات الصحية وازالة العبء الذي تتحمله الخدمات الصحية الحكومية من توفير العلاج للمقيمين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مراجعي المرافق الصحية بالاضافة الى اشتراك القطاع الخاص في توفير الرعاية الصحية المطلوبة للمؤمن لهم.
واكد قيام الوزارة باعداد خطط مستقبلية في العديد من المجالات بهدف تطوير الخدمات الصحية وتحقيق التكامل في هذه الخدمات وتحديد ادوارها بالتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى في مجال تخطيط وتطبيق الخدمات الصحية بالاشارة الى تشكيل مجلس اعلى للخدمات الصحية.
واشار الى سعي الوزارة الى تنفيذ توجيهات ولاة الامر - حفظهم الله - لتهيئة وتطوير الطاقات البشرية المتوافرة لديها للوصول الى توصيات قابلة للتطبيق بالاشارة الى تفعيل برامج الابتعاث والتدريب داخل وخارج المملكة حيث تم تنفيذ العديد من البرامج المتخصصة في هذا المجال.
وقال الربيعة ان الوزارة شاركت في اعداد استراتيجيات صحية لجهات اخرى ذات علاقة مثل جمعية الهلال الاحمر السعودي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومركز الامير سلمان لأبحاث الاعاقة، كما اعدت خطة عمل للحد من حوادث المرور وتقليص مضاعفاتها.