طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين امس الثلاثاء جميع الفصائل الفلسطينية والاسلامية والاجنحة العسكرية التابعة لها بعدم استخدام الاطفال الفلسطينيين في انشطة ذات صبغة عسكرية.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان اننا ندعو مختلف التنظيمات والفصائل الوطنية والاسلامية والاجنحة العسكرية التابعة لها لاتخاذ قرار وطني ملزم وصارم بوقف ظاهرة الملثمين وتواجدهم في المناسبات المختلفة وعدم ربط الطفولة الفلسطينية بالسلاح او اظهار الاطفال الفلسطينيين وهم يحملون السلاح او يتدربون عليه سواء بشكل منظم او فردي.
واشار البيان الى ان النقابة ستفرض مقاطعة اعلامية على اى فصيل سياسي او جناح عسكرى يستخدم الاطفال في انشطة ذات صبغة عسكرية سواء كانت فعلية او استعراضية ونفس الشيء ينطبق على ظاهرة الملثمين في مختلف المناسبات.
واعتبرت النقابة ان تصوير الاطفال وهم يحملون السلاح وتدريب الاطفال على حمل السلاح انتهاك فاضح لحقوق الطفل.
وطلبت النقابة من الصحفيين الامتناع عن تغطية اى نشاطات للتنظيمات الفلسطينية تتضمن فعاليات متعلقة بالاطفال والصور المفبركة اعلاميا او المعدة مسبقا بهدف الكسب المالي، مؤكدة على حرية العمل الصحفي في اطار المسؤولية الاخلاقية والمهنية.
يذكر ان نقابة الصحفيين قد انتقدت وطالبت قبل عدة اشهر التنظيمات الفلسطينية بعدم ارسال اطفال للقيام بعمليات استشهادية ضد اهداف اسرائيلية.
ونقابة الصحفيين هي نقابة مستقلة تمثل جميع الصحفيين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وغزة ومقرها الرئيسي القدس ولكنه مغلق بسبب الحصار الاسرائيلي. من جهة اخرى عبرت رابطة الصحافة الاجنبية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية عن قلقها البالغ ازاء هذا البيان وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة بسحبه. وقالت رابطة الصحافة الاجنبية في اسرائيل التي دعمت مبدئيا اي تحرك يرمي الى حماية حقوق الطفل، في بيان، ان دور الصحافة الاجنبية لا يقضي بحماية او التشنيع بهذا النظام او ذاك بل بنقل الاخبار.