رغم الحملة التحريضية المكثفة التي تشنها منظمات تنصيرية ضد الاسلام في الفلبين بصفة خاصة وجنوب شرق اسيا بصفة عامة أظهر استطلاع للرأي إن الكثير من الفلبينيين لديهم آراء إيجابية بشأن الاسلام رغم تكرار الاتهامات التي تحاول عمدا الربط بين المسلمين والارهاب والجريمة. وأظهر الاستطلاع الذي كشف عن نتائجه يوم الثلاثاء معهد محطات الطقس الاجتماعي في الفلبين (وهو معهد غير ربحي لاجراء الابحاث الاجتماعية تأسس عام 1985 يتألف أعضاؤه من العلماء في مجالات الاقتصاد والعلوم السياسية والاجتماع والاحصاء) إن 58 في المئة من الذين اشتركوا في الاستطلاع وعددهم 200ر1 شخص كانت لديهم نظرة إيجابية تجاه الاسلام بالمقارنة بنتائج استطلاع مشابه أجري في تشرين الثاني/نوفمبر في العام الماضي.وقال المعهد في بيان إن الزيادة شملت كافة المناطق والطبقات الاجتماعية.وإن 62 في المئة من الفلبينيين يعتقدون إن الاسلام يحترم معتقدات غير المسلمين بينما رأى 48 في المئة هذا الامر في استطلاع العام الماضي. وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين 28 أيار/مايو و14 حزيران/يونيو العام الجاري. وسجل المعهد إن الاراء بشأن الاسلام بدأت تتسم بالايجابية بين هؤلاء الذين تمكنوا من فهم معتقداته الاساسية. وأضاف إن الفلبينيين أقل انتقادا للاسلام من الامريكيين. وذكر المعهد إن استطلاعا أجرته شبكة (آي بي سي) الاخبارية في أيلول/سبتمبر من العام الجاري أظهر إن 39 في المئة من الامريكيين ينظرون للاسلام نظرة إيجابية مقارنة بنسبة 38 في المئة لديهم رأي مخالف. كما أظهر تقرير (أي بي سي) إن 44 في المئة من الامريكيين يشعرون إن الاسلام لا يحترم معتقدات غير المسلمين. والجدير بالذكر إن الفلبين دولة كانت مسلمة حولت الى المسيحية في القرن الثامن عشر ويغلب على سكانها حاليا مسيحيو طائفة الكاثوليك بينما تواجه الحكومة تمرد بعض الجماعات الاسلامية التي تقاتل للاستقلال في إقليم مينداناو الجنوبي.
وتحاول جماعات سياسية وتنصيرية في الولايات المتحدة ووسائل الاعلام الفلبينية الربط بين من تسميهم المتشددين الاسلاميين في الفلبين وبين الجماعات المتشددة في شرق افريقيا.