قالت مصادر إعلامية أمريكية إن السلطات التركية تتعقب حاليا الاردني أبو مصعب الزرقاوي للاشتباه بضلوعه في سلسلة الهجمات الانتحارية التي هزت العاصمة التجارية لتركاي قبل أيام.
وقالت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية إن التحقيقات تتواصل لمعرفة الجهة التي تقف وراء تنظيم سلسلة الهجمات في اسطنبول إلا أن السلطات التركية وجهت أصابع الاتهام إلى الجماعات التركية المتطر فة ولم تستبعد أن يكون أبو مصعب الزرقاوي قد ساعد في تنظيم الهجمات.
ونقلت الشبكة عن محققين قولهم إن تعقب آثار مفجري العمليات الانتحارية يبدأ في تركيا ليعبر إلى الشيشان والبوسنة ومن ثم أفغانستان وإيران إلى أن ينتهي مجددا في تركيا.
وكانت وسائل الاعلام التركية قد أفادت بأن أحد منفذي الهجوم الانتحاري على مصالح بريطانية في اسطنبول في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري كان تركيا ويعتقد أنه حارب مع متطرفين إسلاميين في أفغانستان والشيشان.
وتسعى السلطات التركية حاليا لمعرفة ما إذا كان الانتحاريون الاتراك يعملون بشكل منفرد أو ضمن مجموعة إرهابية أكبر مثل تنظيم القاعدة.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت قبلا أن من السابق لاوانه التأكيد ما إذا كانت القاعدة هي الجهة المسؤولة عن الهجمات التي استهدفت القنصلية والبنك البريطانيين في اسطنبول والهجمات التي سبقتها بأسبوع على كنيسين يهوديين في العاصمة ذاتها إلا أن المسؤولين يقولون إن الهجمات تحمل بصمات شبكة أسامة بن لادن حسبما أفادت الشبكة. من جانب آخر قالت الشبكة إن محققين عربا وإسرائيليين وأوروبيين يعملون على القضية ويشتبهون بأن الزرقاوي ساعد في تنظيم الهجمات.ويتصدر اسم الزرقاوي رأس قائمة المشتبه بهم في الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الاردنية في بغداد في آب/أغسطس الماضي كما يشتبه بأنه قائد جماعة أنصار الاسلام العراقية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن جائزة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال الزرقاوي وترجح مصادر استخباراتية غربية إنه يختبئ حاليا في إيران.
والزرقاوي متهم بلعب دور قيادي في جماعتين متطرفتين تعملان في جنوب شرق تركيا يطلق على احدها حزب الله التركي والاخرى بيعة الامام ونقلت الشبكة عن مصادر وكالات استخباراتية شرق أوسطية قولها إن عناصر الجماعات الثلاث المذكورة سابقا تدربت في معسكرات أدارها الزرقاوي بأفغانستان في أواخر التسعينات.