بالرغم من قيام القوات الهندية المنتشرة على طول خط المراقبة البالغ 750 كيلومترا بأصابة ثلاثة أطفال بعد قصف الشطر الباكستاني من منطقة النزاع كشمير، بعد سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية أمس الاول، الا ان مسؤولي الامن الهنود اكدوا ان لا شيء حدث مشيرين الى ان الهدوء يسود المنطقة بعد سريان الهدنة غير ان مسئولين آخرين نقلوا وقوع حادث في الشطر الهندي من كشمير نفذ خلاله من يشتبه بأنهم انفصاليون كمينا لاحد الجنود وأردوه قتيلا. من جانب آخر قالت صحيفة "نيوز" اليومية ومقرها إسلام أباد ان زعماء الاتحاد الاوروبي يسعون لايجاد دور أكثر نشاطا لمجموعة الامم المتحدة للمراقبة العسكرية بين الهند وباكستان،حيث نقل مراسل الصحيفة عن مصدر عسكري أوروبي لم يكشف عنه ان المسألة ربما تناقش خلال القمة الاوروبية الهندية المقرر عقدها في العاصمة الهندية نيودلهي يوم 29 تشرين الثاني الجاري.
وكانت مجموعة الامم المتحدة للمراقبة العسكرية أنشأت بين الهند وباكستان في عام 1949 لمراقبة وقف إطلاق النار الذي ثبت بعد الحرب الاولى حول كشمير. غير ان الهند منعت دخول مراقبي الامم المتحدة إلى الشطر الخاص بها في المنطقة المتنازع عليها بعد ان أعلنت بعد سنوات من هذا التاريخ ان كشمير تشكل جزءا مكملا لاراضيها. وعلى صعيد متصل مازالت المعارضة الاسلامية في باكستان تنتقد إعلان وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي قرره رئيس الوزراء ظفر الله جمالي. وقال قاضي حسين أحمد زعيم حزب الجماعات الاسلامية والمجموعة الاسلامية في البرلمان ان قرار جمالي عكس "عقلية انهزامية".