قد يتفوق الازواج على الزوجات في الحنكة والحكمة وقوة تحمل المصائب وقد يمتازون بحسن التصرف في كثير من الامور ولكن تبقى الحقيقة التي يجب الا يغفل عنها الازواج في حق زوجاتهم والذين قد لا يعترفون بمكانة الزوجة وتأثيرها الاجتماعي فهي سر نجاحهم بعد الله سبحانه نحو الانطلاقة الى طريق النجاح في كثير من الامور والتي قد يتجاهلها وينكرها البعض من الازواج بالاضافة الى مكانتها البارزة في البناء الاسري فعندما تغيب يبقى صداها ومكانتها وتغيب عن الزوج فاعليته تماما عن التدابير المنزلية فيعيش في متاهات امام هذا الاختبار الصعب وكذلك هي الاقرب دائما الى حنين الابناء ومعرفة احتياجاتهم وهي الاكثر عاطفة واحساسا بهم.
المرأة شريكة الرجل ونصفه الآخر وهي سراجه المضيء الذي لا ينطفئ نوره وهي مرآته التي يشاهد بها نفسه ومكانته فهي الام ذات القلب الكبير ومنبع الانطلاقة والعطاء وهي الزوجة مفتاح النجاح وطريق السعادة وظله الثابت وهي البنت نور المستقبل وامل الحياة, اذا فلنعط للمرأة حقوقها في المجتمع وان نحترم عطاءها وقدراتها.. فالرجل بحاجة الى عاطفتها ورقة مشاعرها فهي القناة التي تسير عليها سفينته ليصل الى شواطئ الامان والاطمئنان فالحياة لا شيء بدون المرأة والرجل جزء من هذه الحياة وهذه حقيقة يجب على جميع الازواج الاعتراف بها وبمكانتها وتأثيرها في حياتهم بكل قناعة ويجب ان تعطى شهادة التفوق العالية ويجب ان يعترف كل الازواج بانهم لا شيء بدون المرأة بكل صراحة وبدون زعل. محمد علي الطويرة - الاحساء