قالت أجهزة اعلام رسمية ان محكمة صينية قضت بإعدام شخصين وسجن العشرات لتهريبهم اكثر من مائة طفل رضيع في واحد من أفقر اقاليم الصين.
ومنذ عام 2001 باع عاملون طبيون 118 رضيعا من عدة مستشفيات في مدينة يولين باقليم جواننجشي لمهربين محليين مقابل 24 دولارا للطفل الواحد.
وقالت تقارير اعلامية ان الاطفال تم تخديرهم ووضعهم في حقائب أثناء رحلات عبر البلاد حيث تم بيعهم لمهربين في اقاليم بعيدة قاموا بدورهم بعرضهم للبيع مقابل ما يصل الى 360 دولار.
وذكرت وكالة شينخوا الرسمية ان اربعة متهمين آخرين حكم عليهم بالإعدام مع وقف التنفيذ لعامين بينما صدرت احكام بالسجن مدى الحياة على خمسة آخرين. وصدرت احكام بالسجن تصل الى 15 عاما على اربعين متهما بينما برأت المحكمة ساحة أحد المتهمين.وكان كل الاطفال المهربين اناثا عدا واحد.
وعززت القواعد الصارمة في الصين بشأن تنظيم الاسرة التي تسمح للزوجين بانجاب طفل واحد فقط على الاقل في المدن والتي تحد من الانجاب في المناطق الاخرى على المحاباة التقليدية للذكور الذين ينظر اليهم على انهم السند للابوين عند الكبر.
وقالت شينخوا انه عند بدء المحاكمة الشهر الماضي كانت طريقة التفكير هذه السبب الرئيسي وراء عملية التهريب حيث ان الكثيرين الذين ينجبون اناثا اما يهبونهن للغير او لا يأخذونهن للبيت او يتركونهن بالمستشفيات. وأضافت الوكالة ان الطبيب الذي باع الاطفال للمهربين طلب من آبائهم التوقيع على وثيقة يقرون فيها بموافقتهم على ان يربي آخرون اطفالهم وانهم لن يطالبون بعودتهم.