مركز الجبر للكلى ومستشفى الجبر للعيون والأنف والاذن والحنجرة الذي رعى حفل افتتاحهما مؤخرا في محافظة الاحساء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هما من اعمال الخير التي من حق المواطن اينما كان ان يفتخر بها وان يطمئن على ان حاضر ومستقبل اعمال الخير في بلادنا يتنامى ما دام في هذا الوطن رجال اوفياء، اخلصوا النية وعقدوا العزم على ان تكون لهم مساهمتهم الفعالة في التنمية الوطنية ليس من خلال اعمالهم ومشاريعهم الخاصة، ولكن الى جانب ذلك من خلال اسهامهم المباشر في التبرع بالانجازات والمنشآت المتعلقة بخدمة الوطن والمواطن، وما مركز الجبر للكلى وكذلك مستشفى الجبر للعيون والأنف والاذن والحنجرة الا امثلة حية على الوفاء لهذا الوطن، وعلى الايمان العميق بان منطلقات العمل الخيري انما تسترشد بما اوصى به الدين الحنيف من ضرورة التعاون والتكاتف بين افراد المجتمع المسلم، ليساهم القادرون باعمالهم الانسانية النبيلة في اداء هذا الوجب الديني الوطني والانساني.
واذا عرفنا ان مركز الجبر للكلى تم بناؤه وتجهيزه بمبلغ ثلاثة عشر مليون ريال، وكذلك مستشفى الجبر للعيون والانف والاذن والحنجرة بمبلغ خمسة وثلاثين مليون ريال، لادركنا حجم هذا التبرع السخي الذي قدمه الجبر ليس لابناء محافظة الاحساء وحدها ولكن لكل أبناء هذا الوطن المعطاء الذي يقدم الدليل تلو الدليل على تكاتف ابنائه وتآزرهم وحرصهم على عمل الخير لضمان التكافل الاجتماعي في هذا المجتمع الذي يستظل بالاسلام منهجا وطريقا للحياة الحرة الآمنة الكريمة.
وليس غريبا ان يتبنى الجبر هذه الأعمال الانسانية العملاقة فلهم في مجال العمل الخيري باع طويل وهم بذلك يضربون المثل الحي للميسورين في الاقدام على اعمال الخير فهي الاستثمار الذي تضاعف ارباحه من الحسنات اضعافا واضعافا فالله لا يضيع أجر من احسن عملا ومن نافلة القول: ان هذا الوطن الآمن المزدهر فخور برجال الاعمال من ابنائه الذين يسارعون الى عمل الخير ويتسابقون إلى تقديم الانجازات الانسانية البارزة التي تستفيد منها البلاد ويتفيأ بظلالها العباد، في مختلف الميادين والمجالات. تحية لكل من اسهم في بناء هذا الوطن العزيز وتحية خاصة يستحقها الجبر بجدارة فائقة مع الدعاء لهم بالتوفيق والأجر الكبير.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.